سلطت شبكة سي بي إس الأمريكية، الضوء على المسلسل الوثائقي المزعوم عبر منصة نتفيلكس حول ملكة مصر القديمة والأكثر شهرة عالميا كليوباترا، مشيرة إلى أن حركة الأفروسنتريك تواصل إثارة الجدل بتصريحاتها التي تسيء للتاريخ دون وثائق رسمية أو دلائل حقيقية.

وكشفت الشبكة الأمريكية في تقريرها، حقيقة إثارة الجدل حول الملكة كليوباترا بإظهارها سوداء اللون، حيث بدأت الدراما الوثائقية المزعومة عرضه على المنصة.

واستعرضت الشبكة الأمريكية غضب المصريين من المسلسل الوثائقي الذي يحرف التاريخ، كما يستحوذ على ثقافة وهمية ويزيف الحقائق والتاريخ حول الحضارة المصرية القديمة، ويرجع ذلك بعدما أظهر كليوباترا تصورها امرأة سوداء في الفيلم.

المسلسل ، الذي أنتجته جادا بينكيت سميث وبطولة الممثلة البريطانية ثنائية العرق أديل جيمس بدور الملكة كليوباترا ، سيتم البدا في عرضه على المنصة  الأربعاء، وهو الجزء الثاني من "سلسلة وثائقية" على Netflix حول الملكات الأكثر إثارة وشهرة تاريخية، وسط مزاعم لأنهم الملكات الإفريقيات.

وبحسب التقرير، تعد الملكة كليوباترا، الملكة المصرية القديمة الأكثر شهرة في التاريخ المصري، كما أنها تتمتع ببشرة فاتحة وملامح يونانية، وسط انتقادات على اختيار جيمس الذي قال التقرير  إن لديها "ملامح أفريقية وبشرة داكنة" ، للعب دور كليوباترا.

الملكة كليوباترا 

وتعد كليوباترا آخر حكام السلالة البطلمية في مصر القديمة، وكانت الملكة الأكثر قوى وشجاعة لمدة عقدين تقريبًا ، حتى وفاتها عام 30 قبل الميلاد، رويت قصتها في الأدب وجسدت بشخصيتها العديد من الوثائق والروايات  في هوليوود لسنوات، لإظهار عظمة وثقافة الحضارة المصرية القديمة وروعتها. 

ووفقا للتقرير، بما أن الفيلم مصنف على أنه مسلسل وثائقي وليس دراما، فإن من يصنع الفيلم يجب أن يكون دقيقًا وأن يستند إلى حقائق تاريخية وعلمية لضمان عدم تزوير التاريخ والحضارات، كما أن رفض الفيلم قبل عرضه كان دفاعًا عن تاريخ الملكة كليوباترا المصرية والتي تحاول حركة الافروسنتريك تزوير الحقائق".

وذكر التقرير  بأن مصر يجب أن تحمي هويتها الثقافية من الاستيلاء ، وأن هناك أشخاصًا يحاولون بنشاط المطالبة بها بشكل غير قانوني، هو القوة الدافعة الأساسية وراء رد الفعل القوي على منصة Netflix وعرض المسلسل.

وقال التقرير إن قرار اختيار الممثلين جزء من مخطط مفصل ، يدعمه حركة الافرسنتريك ، من أجل "غسيل أسود" لتاريخهم القديم، بالاضافة الى تجاوز الحركة عن التاريخ المصري والتراث المصري.