كمظلة تضم ٢٥ ألف جمعية قاعدية ومؤسسة أهلية وكيان خدمى وتنموى، يعمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، منذ إطلاقه فى مارس ٢٠٢٢، على تعزيز برامج الحماية الاجتماعية والتوسع فيها، مع استهداف الأسر الأولى بالرعاية فى كل محافظات الجمهورية.

وأطلق التحالف، خلال الأشهر الماضية، العديد من البرامج والمبادرات التى تعمل على تقديم الدعمين النقدى والعينى، وتمكين الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير حياة كريمة لهم، مع دعم وإتاحة تنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمحتاجين، وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، بالإضافة إلى العمل على دعم جهود التنمية المستدامة فى كل المجالات. 

اتحاد الجمعيات:ضم 600 ألف أسرة تحت مظلة «تكافل وكرامة» 

قال طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف منذ انطلاق أعماله فى شهر مارس ٢٠٢٢، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى، وهو يعمل على قدم وساق لتوفير الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية وتوفير احتياجاتهم. 

وأوضح أن التحالف تشارك فيه كبرى مؤسسات العمل الأهلى والتنموى فى مصر، ويضم ٢٥ ألف جمعية قاعدية ومؤسسة أهلية وكيان خدمى وتنموى فى المحافظات، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، الذى يضم فى عضويته ٢٧ اتحادًا إقليميًا، و٣٠ اتحادًا نوعيًا، تعمل فى العديد من المجالات التنموية، سواء كانت عمرانية أو تعليمية أو صحية أو توعوية أو غيرها.

وتابع: «التحالف يقدم عددًا من البرامج والمساعدات فى صور مختلفة لدعم الأسر والمواطنين الأكثر احتياجًا، مثل الدعم النقدى، إذ تم ضم ٦٠٠ ألف أسرة تحت مظلة برنامجى (تكافل وكرامة)، بتكلفة ٣٫٥ مليار سنويًا، بهدف توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية».

وأضاف: «هناك أيضًا الدعم الغذائى، الذى يضمن توزيع مساعدات غذائية لحوالى ٥ ملايين مواطن، كما يوجد نموذج آخر للحماية الاجتماعية، يتمثل فى توفير مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، تصل إلى نحو ١٤٩ ألف مشروع، بهدف توفير فرص عمل للأسر الأكثر احتياجًا والأشخاص ذوى الإعاقة، تستهدف الوصول إلى ٦٠٠ ألف شخص على مستوى الجمهورية».

وأشار الى أن التحالف أطلق كذلك مبادرة «ازرع» لدعم صغار الفلاحين وزيادة مساحة الأراضى المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية، لمساعدتهم على شراء مستلزماتهم الإنتاجية بأسعار مخفضة بنسبة بلغت ٥٠٪، وذلك بهدف زراعة ١٥٠ ألف فدان بالقمح وفول الصويا، ولدعم ١٥٠ ألفًا من صغار الفلاحين.

كما أكد العمل أيضًا على توفير الحماية للأسر من خلال تقديم الخدمات الصحية فى صورة قوافل طبية وعلاجية.

بنك الطعام: إطلاق قوافل «ستر وعافية» بالمحافظات 

أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى، أن التحالف الوطنى يستهدف توفير الحماية الاجتماعية للأسر والفئات الأولى بالرعاية فى القرى الأكثر احتياجًا بمختلف المحافظات، وذلك من خلال الدعم النقدى والغذائى، علاوة على الصحى، وتوفير المستلزمات الدراسية.

وأوضح أن التحالف يكثف من عمله حاليًا فى مختلف المحاور، بهدف توفير الحماية الاجتماعية لكل الفئات المستهدفة.

فيما قال ياسر عبدالعليم، مدير العمليات ببنك الطعام، إنه تم إطلاق قوافل متنوعة للأسر فى مختلف المحافظات، منها قافلة «ستر وعافية» التى تستهدف توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، وتعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠، بالإضافة لتخفيف العبء والآثار السلبية المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية.

الأورمان: العمل على توصيل المياه لـ12 ألف منزل

أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، عضو التحالف الوطنى، أن الجمعية تستهدف توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية، متوقعًا الوصول إلى ١٥ ألف أسرة بنهاية العام الحالى. وأوضح «شعبان»: «من منطلق توجيهات رئيس الجمهورية بتوفير حزمة مبادرات للحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، تعمل جمعية الأورمان فى مجالات عديدة، منها التمكين الاقتصادى لتوفير مشروعات معينة طبقًا للبيئة المستهدفة، سواء كانت مشروعات تنموية أو حرفية أو غيرها».

وأشار إلى أن التدخل الثانى الذى يستهدف توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية هو إعمار منازل الأسر الأولى بالرعاية لتوفير حياة كريمة لهم، علاوة على تنفيذ مشروعات توصيل المياه للمنازل فى القرى والنجوع بجميع محافظات الجمهورية، من خلال قاعدة بيانات مشتركة مع بعض الجمعيات، ونستهدف من ١٠ إلى ١٢ ألف منزل.

ولفت إلى أن هناك مساعدات موسمية، كمساعدات الشتاء والعيد، وشهر رمضان الذى استهدفنا خلاله توزيع المواد الغذائية على حوالى ٤٢٠ ألف أسرة، موضحًا أن العمل تحت مظلة التحالف أكثر تنظيمًا، إذ أصبحت الجمعيات تتمتع بمزيد من التكاتف والتنظيم من خلال قاعدة بيانات تضمن عدم ازدواجية الاستفادة من الخدمات والتأكد من المستفيد الحقيقى، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى التى وضعت منظومة إلكترونية تضم كل قواعد بيانات الجمعيات.

صُناع الخير:مراكز استدامة للحرف اليدوية وتدريب السيدات

اشار هانى عبدالفتاح، المدير التنفيذى لمؤسسة «صناع الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إلى أن «صناع الخير» كانت من أولى المؤسسات المصرية التى استجابت لدعوة تأسيس التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.

وأضاف «عبدالفتاح»: «فى مارس ٢٠٢٢ استجبنا لتوجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص التحالف الوطنى للعمل الأهلى، الذى يستهدف تعظيم الاستفادة من قدرات وإمكانات المجتمع المدنى ومنع الازدواجية فى خدمات ومساعدات العمل الأهلى».

وتابع: «تحقيقًا لرؤية التحالف فى أهمية توسيع دائرة الحماية الاجتماعية، بذلت الجمعية جهودًا كبيرة فى تنفيذ هذا الهدف، من خلال ٣ مبادرات رئيسية فى مجال التمكين الاقتصادى».

وأوضح: «المبادرة الأولى هى مبادرة (مراكب الرزق)، التى تستهدف الصيادين الذين تركوا مهنة الصيد ولم تعد لهم مهنة يعيشون منها، إذ قدمت المؤسسة لهم مراكب صيد مجهزة حديثة بموتور وشبك وعِدّة صيد جديدة صديقة للبيئة، لدعمهم فى العودة إلى احتراف مهنة الصيد كمصدر رزق جيد».

وتابع: «المبادرة الثانية تعمل على إطلاق مراكز الاستدامة لدعم الحرف اليدوية والتراثية، من خلال تأهيل وتدريب السيدات الريفيات على العمل بالأنوال للمنسوجات والمشغولات اليدوية والسجاد اليدوى، وذلك فى قرية (دار السلام) بمركز الصديق بالفيوم، وأيضًا دعم صناعة المشغولات فى قرية (نزلة الشوبك) بالبدرشين».

ولفت إلى أن «صناع الخير» تعمل على إطلاق خمسة مراكز استدامة جديدة فى عدد من القرى بزفتى فى الغربية، وفى غرب أسوان لدعم السيدات المعيلات النوبيات، لإحياء الحرف النوبية، وكذلك السيدات فى محافظتى المنوفية والشرقية.

أما المبادرة الثالثة فتستهدف توسيع الحماية الاجتماعية من خلال توفير التمكين الاقتصادى والمشروعات التنموية الصغيرة والمتناهية الصغر فى صورة رءوس ماشية وأغنام للسيدات المعيلات فى عدد من القرى.