بعد أن خرج مجلس المدينة قبل فترة عن صمته، معلنا عن ترحيل أسواق الجملة بالدارالبيضاء إلى حد السوالم، لم تهدأ نيران غضب التجار، في مقدمتهم تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بسبب ما أسموه تعسفا في حقهم لعدم إشراكهم في قرار اعتبروه مصيري.
المشاكل المتعلقة برسوم التعشير، واحدة من بين المشاكل التي طفت على السطح ووضعت جهات بعينها في قفص الاتهام، وهو ما باح به سعيد بوسمارة، فاعل جمعوي وتاجر بسوق الجملة في تصريحه ل”الأيام 24″ قبل أن يقرّ بوجود تلاعبات في رسوم التعشير التي تضيّع على خزينة الجماعة على حد قوله، حوالي 11 مليار سنتيم سنويا.
وأشار إلى أنّ مداخيل التعشير في الوقت الحالي لا تتعدى 14 أو 15 مليار سنتيم، في حين أنّ المداخيل الحقيقية تفوق 25 مليار سنتيم سنويا قبل أن يسائل الجهة المسؤولة على تدبير السوق عن مصير 11 مليار سنتيم، وهو يضعها في خانة الاتهام.
وأوضح في المقابل أنّ مداخيل السوق في علاقة بتعريفة التعشير، تحوم حولها العديد من التساؤلات والشكوك بسبب انعدام الفرق بين رسوم تعشير الخضر ورسوم تعشير الفواكه، مبرزا بقوله إنّ شركة التنمية المحلية المعهود إليها بتسيير السوق، زادت الطين بلّة وساهمت في تردي الأوضاع داخل أكبر سوق للخضر والفواكه بالمغرب.
وأعرب عن أسفه بسبب المشاكل التي تطوّق سوق الجملة للخضر والفواكة بالدارالبيضاء، وهو يدعو إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه بدل اتخاذ قرارات أحادية الجانب قبل أن يميط اللثام عن معاناة التجار في ظل مجموعة من الممارسات والتجاوزات التي وصفها بأنها تضرب عرض الحائط مصلحة التجار وتعمّق جراحهم، يضيف بالقول.