تنظم المؤسسة التربوية لصعوبات التعلم، اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر المدرسة الابتدائية ابن المقفع في الدار البيضاء، “الملتقى الإقليمي الأول لاضطرابات التعلم”. وذلك بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق.
وأوضحت نعيمة حماني؛ نائبة رئيسة المؤسسة التربوية لصعوبات التعلم؛ أن اضطرابات التعلم، موضوع الملتقى، تعد من “أكثر ظواهر الإعاقات الطفلية حضورا في المدرسة المغربية لكن دون وعي أو إدراك مؤسساتي تربوي بمعاناة هؤلاء الأطفال ومشاكل عدم تكيفهم مع المناهج الدراسية وعدم وعي المدرسين بصعوبة التعلم التي تعترضهم خلال الوضعيات الاكتسابية داخل الأقسام”.
وقالت حماني، في تصريحات لـ”الأيام 24″، إن اضطرابات التعلم هذه؛ بمختلف أنواعها وبمستويات حضورها داخل الفصول الدراسية؛ تعتبر من أهم أسباب الفشل الدراسي عند الأطفال الذين يعانون منها. و”لذلك يسلّط الملتقى الضوء تعريفا وتصنيفا وفهما لاضطرابات التعلم”.
واعتبرت أن التربية الدامجة تشكل “مشروعا مجتمعيا ينخرط فيه مختلف الفاعلين والمتدخلين، بل وتتفاعل معه أوساط أخرى يكون لها دور في تغيير الاستجابات والتمثلات الاجتماعية حول الإعاقة وحول ضرورة احترام حق الشخص في وضعية إعاقة في تعليم ذي جودة يراعي إمكانياته ويعمل على تطويرها”.
وأشارت الفاعلة الجمعوية؛ والاستشارية التربيوية؛ إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد اعتبرت تمدرس الأطفال ذوي الهمم من التحديات الكبرى لاستراتيجية الإصلاح التي أقرتها المنظومة التربوية المغربية. ما أفرز مجموعة من المخططات وبرامج العمل في مجال إرساء حق هؤلاء الأطفال في التمدرس، بهدف “ضمان تمكينهم من المستويات الضرورية لعرض تربوي يتناسب مع خصوصياتهم وحاجياتهم وطموحاتهم في تمدرس دامج وناجح”.
وسيشهد هئا الملتقى حضور كل من إيمان اولخير؛ طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين ومعالجة نفسية، وأستاذ علم النفس بجامعة الحسن الثاني؛ أحمد رياضي، والدكتورة سعيدة ملكاوي المتخصصة صعوبات التعلم، وحنان مرسلي؛ مفتشة تربوية ومكونة في مجال التربية الدامجة، ومقومة النطق حسناء بورجا. كما سيعرف الملتقى توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق والمؤسسة التربوية لصعوبات التعلم.