شيماء مومن- صحافية متدربة
في ظل الأزمة المائية الناجمة عن قلة التساقطات والجفاف الذي تعيشه البلاد، والذي نجم عنه انخفاض صبيب المياه في العديد من المدن المغربية. الدار البيضاء واحدة منها، تخطط الرئة الاقتصادية للمملكة لاستقبال مشاريع لبناء تسعة خزانات مياه الشرب بقيمة 2 مليار درهم.
هذا المشروع الذي تبلغ سعة تخزينه أكثر من 180 ألف متر مكعب، سيتم بشراكة مع وزارة الداخلية والجماعات المعنية بهذا الموضوع، والتي تدخل في إطار عقد التدبير المفوض لها تزويد الماء والكهرباء بالدار البيضاء الكبرى، وستخصص له مدة زمنية تم تحديدها إلى غاية 2028.
فإلى جانب إنجازها لمشاريع هيكلية كبرى، تنجز ليدك خلال هذه السنة 166 مشروعا للقرب من أجل تجديد وتقوية الشبكات إضافة إلى عمليات ربط المناطق السكنية بالخدمات الأساسية، من أجل توسيع شبكة الماء الشروب، إلى جانب مواجهة الإجهاد المائي، الذي تشهده العاصمة الاقتصادية والجماعات المجاورة لها.
وفي نفس السياق، وحسب بلاغ توصل “الأيام 24” بنسخة منه، فقد تم تخصيص 42 مليون درهم لإنجاز مشاريع تتعلق بأشغال تجديد وتقوية شبكة الماء الشروب بالدار البيضاء، حيث بدأت هذه الأشغال في شهر مارس الماضي من السنة الجارية، وستنتهي في شهر يونيو المقبل، وتبلغ تكلفة المشاريع الاستثمارية جلها 227 مليون سنتيم، كما تبلغ نسبة الإنجاز لحد الآن 80 بالمائة حسب ذات البلاغ.
ومن بين المشاريع ذات الصلة بشبكة الماء الشروب، يجري بطريق أولاد زيان إنجاز مشروع لتجديد قناة قطرها 300 ميليمتر من نوع البي في سي، وذلك للرفع من جودة الخدمة وتحسين مردودية الشبكة، كما يجري تجديد شبكة طولها 1400 متر طولي، بالإضافة إلى تجديد 20 إيصالا خاصا بالزبناء، وذلك بالمجال الترابي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان.
ويذكر أن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال حلوله ضيفا في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “الإجهاد المائي: التدابير المتخذة وآفاق المستقبل”، في 15 فبراير من العام الجاري، أكد على أن كلفة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 انتقلت من 115 مليار درهم إلى 150 مليار بعد مراجعته.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الرفع من هذه الكلفة فرضته سنوات الجفاف المتوالية خلال العقد الأخير، والتي أبانت عن هشاشة بعض منظومات التزود بالماء إزاء فترات الجفاف الطويلة.
ويشار إلى أن مدينة الدار البيضاء من المدن التي تستهلك الماء بشكل كبير نظرا لكثافتها السكانية، الشيء الذي جعلها في الفترة الأخيرة تشهد انخفاضا في صبيب المياه مقارنة مع ما كان عليه سابقا.
وسجل مواطنون بأحياء المدينة تراجعا ملحوظا في صبيب المياه، خاصة خلال الفترات الليلية، كما لاحظ آخرون ببعض الجماعات المجاورة الأمر نفسه، حيث طال الانخفاض الأسر المتواجدة بالطوابق العليا، وذلك في ظل عدم وجود أي رد من طرف الجهات المختصة عن خفض الصبيب.
