إيران تعدم ثلاثة بسبب المظاهرات ضد النظام

أعدمت السلطات الإيرانية ثلاثة أشخاص أدانهم القضاء باتهامات مرتبطة بالمظاهرات، التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وأدانت المحكمة الثلاثة بالتورط في هجمات وإطلاق رصاص خلال المظاهرات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، في إصفهان، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت منظمة العفو الدولية إنهم تعرضوا للتعذيب ولم يتلقوا محاكمة عادلة.

ويذلك يرتفع عدد الذين تم إعدامهم منذ نهاية العام الماضي، باتهمات مرتبطة بالمظاهرات إلى سبعة أشخاص، كما حكم القضاء على العشرات بالإعدام، أو بعقوبات قاسية.

إيران تعدم سويدياً-إيرانياً تتهمه بالإرهاب

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • اشتباكات السودان: تحذيرات من أزمة مع اقتراب النظام الصحي من الانهيار - الغارديان
  • آية الله عباس علي سليماني: اغتيال عضو بارز في مجلس خبراء القيادة في إيران
  • السموم: أستراليا تحقق في حالات وفاة بسبب استخدام إفرزات جلد الضفادع
  • مانيبور: نزوح الآلاف بسبب الاشتباكات العرقية في الولاية الشمالية الشرقية

قصص مقترحة نهاية

بي بي سي تطلع على تسريبات تفرض حظر السفر على اللاعب الإيراني علي كريمي

ما هو الثمن الذي دفعته الصحفيتان اللتان كشفتا عن مقتل مهسا أميني؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وشهدت إيران مظاهرات ضخمة بعد وفاة مهسا أميني، وهي قيد الاعتقال من شرطة الأخلاق، بدعوى عدم الالتزام بالزي اللائق، قبل أن تبلغ 23 عاما، من السن، لكن موت المواطنة الإيرانية الكردية، أشعل موجة من التظاهر استمرت عدة أشهر.

ونفذ الإعدام الجمعة، بحق ماجد كاظمي، الذي كان يبلغ من العمر 30 عاما، وصالح ميرهاشمي، 36 عاما، وسعيد يعقوبي، 37 عاما، وقد كانت السلطات اعتقلتهم خلال مظاهرات في قلب مدينة إصفهان خلال نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، والتي قتل خلالها اثنان من قوات الباسيج، وشرطي واحد.

وقالت مصادر لمنظمة العفو الدولية، إن الثلاثة قد تعرضوا للاخفاء القسري، والتعذيب، والإجبار على الاعتراف، بشكل جعل الحكم عليهم أكثر قسوة.

وحسب التقارير تم تعليق كاظمي بشكل مقلوب، وعرض عليه معذبوه مقطعا لتعرض شقيقه للتعذيب، ونفذوا عملية إعدام زائفة خلال المقطع، وهددوه بأن يقوموا بقتل جميع أشقائه.

وفي رسالة صوتيه من داخل معتقل داستغارد، الذي كان الثلاثة يحتجزون فيه، تم سماع كاظمي يقول، "أقسم بالله أني بريء، ولم يكن معي أي سلاح، لكنهم استمروا بضربي، وأرغموني على الاعتراف بحيازة سلاح".

وأضاف "قلت لهم أني سأعترف بأي شيء، مقابل أن يتركوا أهلي وشأنهم".

وأدانت محكمة ثورية كاظمي، وزميليه الآخرين، بحد "الحرابة" في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد محاكمة استمرت أربعة أيام فقط.

وحسب مركز حقوق الإنسان الإيراني، ومقره الولايات المتحدة، حرم المدانون الثلاثة من حقهم بالدفاع عن أنفسهم، في مواجهة الاتهامات التي وجهها الادعاء، الذي ارتكن على الاعترافات التي انتزعت تحت التعذيب، "وكان مشوها ومليئا بالثغرات القانونية، التي توضح أن المحاكمة كانت مسيسة".

وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي، أن المحكمة العليا أيدت الأحكام الصادرة بحقهم.

وقالت ديانا الطحاوي نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط "إصدار حكم الإعدام ضد هؤلاء الثلاثة، عملية انتقام واضحة ضد الجيل الشجاع من المتظاهرين، الذين وقفوا بقوة لانتزاع حقوق الشعب الإيراني، خلال الأشهر الماضية".

وأضافت "السرعة الصادمة التي تم بها توجيه الاتهامات، وإنهاء المحاكمة، يمكن اعتبارها تشويه لقلب النظام القضائي في إيران، إضافة إلى استخدام الاعترافات تحت التعذيب، وهي أخطاء تفسد تماما المحاكمة، إضافة إلى نقص الأدلة، وهو إشارة أخرى إلى انعدام احترام السلطات الإيرانية لحقوق المواطنين، وعدالة القضاء".

وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أدان الأسبوع الماضي، ما سماه "العدد المتزايد بشكل مخيف للإعدامات" في إيران هذا العام.

ونقل عن مصادر تابعة للأمم المتحدة قولها إنه تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 209 أشخاص هذا العام، بمعدل يفوق عشرة إعدامات أسبوعيا، غالبيتهم بسبب الإدانة بتجارة المخدرات، وهو ما اعتبره تورك "سجلا مروعا".