في مفاجأة قد تنضم لقائمة اتهامات تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد أنفق بنيامين نتنياهو على منزله، حين كان رئيساً للوزراء سابقا، أضعاف إنفاق رئيسي الوزراء السابقين يائير لابيد ونفتالي بينيت مجتمعين خلال نفس المُدة.
أضعاف رئيسي وزراء
فقد أظهر تقرير جديد صدر الأحد عن مكتب رئاسة الوزراء بناء على طلب حركة حريات المعلومات في إسرائيل، أن بينيت ولابيد أنفقا أقل من مليون شيقل (نحو 285 ألف دولار) في عام واحد، بينما زادت نفقات نتنياهو عن أربعة ملايين شيقل (نحو 1.1 مليون دولار) خلال سنة واحدة.
وتتحمل الخزينة العامة هذه النفقات.
العمل من المنزل
وبين أن بينيت - الذي تولى رئاسة الوزراء من يونيو حزيران 2021 وحتى نفس الشهر من عام 2022 - اختار العمل من منزله، وأنفق حوالي 470 ألف شيقل على صيانة المنزل والطعام والأثاث. وتعرض حينها لانتقادات بسبب هذه النفقات، وأعلن أنه سيبدأ في دفع فاتورة طعام عائلته من جيبه الخاص.
أما لابيد الذي تولى بعده المنصب من يوليو/تموز 2022 وحتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، فلم يستخدم المقر الرسمي للإقامة في القدس، وإنما استخدم منزلا آخر، ودفعت الدولة 28 ألف شيقل على نفقات الطعام والحضانة لأطفاله.
الأرقام تكشف
كما أشار التقرير إلى أن هذه الأرقام تظهر انخفاضا كبيرا في نفقات منزل رئيس الوزراء مقارنة بالسنوات التي كان فيها نتنياهو رئيسا للوزراء.
ففي عام 2021، حين كان نتنياهو في المنصب حتى العاشر من يوليو تموز، أنفق مليونا و430310 شواقل على الإقامة الرسمية في منزله بالقدس و239723 شيقل أخرى لتغطية نفقات إقامته الخاصة في مدينة قيسارية.
وفي عام 2020، أنفق مكتب رئيس الوزراء مليونا و577 ألف شيقل على المسكن الرسمي في القدس و276 ألفا على منزله الخاص في قيسارية.
قضايا فساد
ويواجه نتنياهو أمام القضاء عددا من قضايا الفساد التي تتعلق بتلقي رشاوى، واستمالة صحف ومواقع إلكترونية لتغطية إيجابية عنه.
وتأسست حركة حرية المعلومات في إسرائيل في العام 2004 من قبل مجموعة من الحقوقيين والقانونيين في إسرائيل، وعادة ما تطلب من مكتب رئاسة الحكومة والوزارات المختلفة تقارير تتعلق بمعلومات عامة تهم الجمهور.
