مصادر «التغيير»، قالت إنه لا توجد اشتباكات مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور رغم أصوات إطلاق النار المتقطع.
نيالا: التغيير
أكدت مصادر صحفية لـ«التغيير»، هدوء الأحوال بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور- غربي السودان، اليوم الأحد، بعد أن شهدت اشتباكات عنيفة يومي الجمعة والسبت خلفت «40» قتيلاً واحتراق أجزاء واسعة من السوق الكبير.
وكانت نيالا شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تزامناً مع اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف شهر أبريل المنصرم، ما أدى لسقوط عشرات القتلى بالمدينة.
وسبق أن توصلت الإدارة الأهلية في جهود مشتركة مع حركات مسلحة بالولاية إلى حمل الطرفين على وقف القتال، الأمر الذي أوقف المواجهات لعدة أسابيع قبل أن تعود وتتجدد ليل الخميس الماضي.
وأكدت مصادر صحفية لـ«التغيير»، وجود أصوات لإطلاق نار متقطع ولكن لا توجد اشتباكات مباشرة بين الجيش والدعم السريع.
وقالت إن حركة المواطنين منعدمة تماماً، ونوهت إلى تمكّن بعض المواطنين من الفرار في ساعات الاشتباك الأولى إلى الأحياء الأكثر أمناً بالمناطق الطرفية.
وأكدت المصادر انتشار وسيطرة قوات الدعم السريع على الأحياء الوسطية بالمدينة وتحويلها لمناطق عسكرية بالكامل.
وتشمل تلك المناطق أحياء المزاد والامتداد والجمهورية والسينما ووسط السوق، وامتدت سيطرة الدعم السريع- وفق المصادر- حتى الأحياء الشمالية مثل حي الاسبتالية وحي رايق.
فيما قالت المصادر إن قوات الجيش تلتزم حتى الآن بالبقاء في الجانب الغربي من المدينة.
وكان الاتفاق الذي أنجزته مكونات الولاية لوقف إطلاق النار بين الطرفين، قسم مدينة نيالا إلى جزءين ومنح السيطرة على الجانب الغربي لقوات الجيش ويضم قيادة القوات المسلحة وأمانة الحكومة والوزارات والسوق الرئيس، فيما تسيطر قوات الدّعم السريع على الاتجاه الشرقي ويضم مطار نيالا الدولي وقيادة المنطقة الغربية وجهاز المخابرات العامة.
والأسبوع الماضي وقعت المكونات المدنية بجنوب دارفور «قبائل ومنظمات مجتمع مدني ومبادرات مجتمعية»، على وثيقة عقد إجتماعي تنص على وحدة الصف ومنع التكتلات القبلية ومحاربة الخارجين عن القانون ولوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع.
