4 مجموعات شعرية باكورة إنتاج مشروع "تحولات" لإدونيس

أصدر المركز العربي للصحافة والنشر عدد من الاعمال الشعرية التي جاءت باكورة مشروع "تحولات" الذي أطلقة الشاعر الكبير أدونيس، بالتعاون مع الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي.

وجاءت كلمة الشاعر أدونيس تحت عنوان "إلى القارىء الصديق" منها "منذ صدور مجلة "شعر" وبعدها "مواقف"، و"الآخر" كنت شديد الحرص على استقصاء التابة الشعرية العربية، عند الأجيال الشابة، وبخاصة في كل ما يتصل بالرؤية إلى الحياة والإنسان والعالم، وطرق التعبير، وجمالية اللغة.

وقد تبين لي بدءا من السنوات الأولى في هذا القرن، أن ثمة انعطافا مهما على أكثر من صعيد في هذهه الكتابة، خصوصا عند المرأة، ونظرا لغياب هذه المجلات التي كانت تحتفي بالإبداع العربي في جميع الميادين فكرت في طريقة تعوض عنها، لتجديد الاحتفاء بالابداعات العربية.

هكذا أخذت أتساءل في ذات نفسي: ترى ألا يمكن أن نجد شخصا عربيا يدعم الشعر، كتابة ونشرا، لا لشيء إلا لوجه الشعر نفسه؟ ومن جميل المصافات كما يحدث أحيانا للشاعر عندما تتلالا في مخيلته خطاطه لثصيدة جديدة التقيت بالاستاذ عبد الرحيم على، في اطار كناسبة ثقافية في باريس ـ وفي أثناء حديث تبادلنا فيه بعض الأفكار ، وذكرت له ما طنت أعزم على العمل لتأسيسه، وهو مشروع ينشر دوريا ، شعر هذه الأجيال الشابة، في صيغة كتاب خاص بكل شاعر.وينهض اختياره على أساسين: الأول أنه يحقق في رؤيته وطرق تعبيره، قطيعة جمالية وفكرية مع الشعر السائد .

والثاني أن فيه ما يؤسس لعلاقات جديدة بين الكلمة، وبين الكلمة والشيء، وبين كتابة الشعر من جهة ، وقراءته وفهمة وتلقيه من جهة ثانية. ومعنى ذلك أن أن يكون فيه ما يؤسس لأفق اخر في المتابة الشعرية العربية جماليا ومعرفيا .

وجاءت عناوين باكورة منجز سلسلة "تحولات" والتي تصدر عن المركز العربي للصحافة بـ4 مجموعات شعرية هي: "راسي ألبسك جسدي المقام، أنا كسر بين الأرقام " للشاعر باسم سليمان ، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي " للشاعر شريف الشافعي"، و" الماكنه " للشاعر علي العطار "، و"بورتريه " للشاعر يوسف الخضر".