أدى توقيع رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، مذكرة لتعزيز العلاقات والتعاون والتطوير بين الاتحادين لمدة خمس سنوات، طرح عدة تساؤلات من المتابعين حول “نية السعودية استمالة أصوات بعض الدول الإفريقية للتصويت لها بشأن استضافتها لمونديال 2030”.
وذكر الاتحاد الأفريقي في بيانٍ صحفي، أن الاتفاقية ستعزز الشراكة وفرص النمو لكرة القدم الأفريقية والسعودية، مشيرًا إلى أنها تركز على المبادرات المتعلقة بالتطوير التقني، وتطوير كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات، والكرة، ورعاية المواهب، والمسابقات، والمباريات الودية، والفرص التجارية.
وقال موتسيبي: “متحمس للعمل معًا والشراكة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتطوير كرة القدم، وتنميتها في قارتنا وعلى الصعيد العالمي. هناك أيضًا مجالات محددة للشراكات متبادلة المنفعة التي نناقشها وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب “.
ومن جانبه، قال ياسر المسحل: “لحظة رائعة في رحلتنا لمزيد من تبادل المعرفة والنمو مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث نسعى جاهدين لتقديم أداء أفضل على الساحة العالمية، وتقديم الكثير فرص لكل من الرجال والنساء من جميع الأعمار للتقدم وتطوير مواهبهم الكروية”.
وسينظم الاتحاد الأفريقي والسعودي ورش عمل وندوات تهدف إلى تمكين مسؤولي المباريات، رجالاً ونساءً من تبادل المعرفة في تنظيم المسابقات، والتسويق، والإعلام، والتحكيم، والأمن.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر متعددة، أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) قررت منح 54 صوتًا من الدول الإفريقية للملف الإيبري لكأس العالم لتقديم دعمها الكامل “للمغرب الذي يطمح مع إسبانيا والبرتغال إلى تنظيم مشترك.
حيث حصل العرض الأيبيري بالفعل على 55 صوتًا من أوروبا (UEFA) وحصل على 54 صوتًا من إفريقيا، وحقق أغلبية كافية، و”بالتالي تنظيم كأس العالم 2030 طالما لم تكن هناك انشقاقات بين الشركاء سيصوت الفيفا على مكان إقامة كأس العالم في الكونجرس العام المقبل”.
ومن المرتقب أن “تصوت 211 دولة التي تشكل المنظمة وستكون هناك حاجة إلى 106 دول لتنظيم كأس العالم، وحصل العرض الأيبيري، مع إسبانيا والبرتغال والمغرب، على 109 طلبات بدعم من إفريقيا”.
وبهذا التصويت “يضع قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حداً كاملاً لتطلعات المملكة العربية السعودية لتنظيم ترشيح مع اليونان، والذي كان التهديد الرئيسي للترشيح الإيبري”، في حين أن “المجموعة الأخرى الطموحة هي المجموعة التي تشكلت من أوروجواي والأرجنتين وباراغواي، الذين أصبحوا الآن لا يسعهم التأقلم مع وجود القارتين اللتين تجمعهما أكبر عدد من الأصوات ضدهم: إفريقيا وأوروبا”.
