القوى العالمية تتعهد بتقديم مساعدات لمنطقة القرن الإفريقى المنكوبة بالجفاف
القوى العالمية تتعهد بتقديم مساعدات لمنطقة القرن الإفريقى المنكوبة بالجفاف
تعهدت الولايات المتحدة، الأربعاء ، في مؤتمر للأمم المتحدة، بتقديم 524 مليون دولار كمساعدات إنسانية لمواجهة الآثار المتطرفة لتغير المناخ والجفاف الشديد الذي يجتاح القرن الأفريقي. كما انضمت ألمانيا والمملكة المتحدة إلى هذا الجهد ، حيث تعهدت بتقديم 226 مليون دولار أمريكي و 119 مليون دولار أمريكي على التوالي لمساعدة الصومال وإثيوبيا وكينيا.
يأتي هذا الدعم في وقت حرج ، حيث أن نداء الأمم المتحدة للحصول على 7 مليارات دولار أمريكي لمساعدة المنطقة لم يكدس سوى 1.6 مليار دولار أمريكي حتى الآن ، مما تسبب في حدوث عجز كبير. هذه الأموال ضرورية لمساعدة 43.3 مليون شخص في هذه البلدان الثلاثة التي تواجه نقصًا حادًا في الغذاء.
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المانحين المحتملين على تقديم مساهمات تمويلية فورية وكبيرة لتجنب كارثة ناجمة عن الجفاف والنزوح الجماعي الناجم عن الصراع وارتفاع تكاليف الغذاء.
سترفع الأموال الأمريكية التي تم التعهد بها مؤخرًا إجمالي المساهمة الإنسانية للمنطقة إلى 1.4 مليار دولار أمريكي للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر ، وفقًا لسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
أوضح أنتجي ليندرتسي ، سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة ، أن المساعدات الألمانية لا تشمل التمويل الإضافي للتنمية والاستقرار في القرن الأفريقي. وفي الوقت نفسه ، شمل تعهد المملكة المتحدة الإجمالي تمويلًا إضافيًا للسودان وجنوب السودان وأوغندا.
يهدف التمويل الجديد للولايات المتحدة في المقام الأول إلى دعم اللاجئين وطالبي اللجوء والمشردين داخليًا والمتضررين من الصراع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
سلطت منظمة كير الإنسانية الضوء على الوضع الحرج في المنطقة ، حيث أدت الظروف الجوية السيئة وغزوات الجراد والصراع والعوامل الاقتصادية إلى نزوح واسع النطاق ونفوق الماشية.
أشاد ديفيد ميليباند ، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ، بتمويل الولايات المتحدة للمساعدة في درء المجاعة ، وحث الدول الأخرى على زيادة مساهماتها.
وشدد على الحاجة إلى نهج محسن للاستجابة للمجاعة بهدف تجنب الكارثة قبل وقوعها.
