مصطفى منجم-صحافي متدرب
أعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة صباح الخميس، في بيان له مفاجأة تكشف عن وجود “تصدع” بين التحالف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب والذي يشكل في الوقت ذاته الأغلبية الحكومية.
الحزب طالب في بلاغ لمكتبه السياسي، عقب انعقاد اجتماعه العادي، برئاسة أمينه العام عبد اللطيف وهبي، أمس الأربعاء، بتعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة.
كما أكد الحزب على أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية، داعيا رئاسة الحكومة إلى الحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء “البام”.
وفي هذا الصدد قال يونس صبار استاذ في القانون العام والعلوم السياسية أن:”البيان الذي أصدره المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، هو كعادته بيانا سياسيا جاء بمناسبة الوقوف على عدة نقاط اعتبرها جوهرية تهم ما تعيشه البلاد سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، تم أبرز نقطة أساسية والتي تعتبر بيت القصيد التي أشار إليها البيان، هو تواصل رئاسة الحكومة مع الوزراء”.
وأضاف يونس صبار في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”هذا البيان وجب الإشارة إلى نقطتين أساسيتين، الأولى هناك خلل على مستوى التحالف الحكومي ولأول مرة سيكون بشكل علاني، لأن أغلب البلاغات أو البيانات لم تتضمن مثل هذا الاصطدام او الخطاب المباشر” مشيرا أن “الثانية هي أن هذا البيان أماط اللثام عن الكواليس الحكومية وسمى الأشياء بمسمياتها، وعبر عن موقف قيادة حزبه بغضب كبير وعدم تواصل عزيز أخنوش مع وزراء البام، عكس التواصل الإيجابي والفعال الذي تحظى به وزراء حزبه”.
وأردف المحلل السياسي أن:”هناك توثر بين التحالف الحكومي المشكل من ثلاثة أحزاب وعلى رأسهم الحزب “الحمامة”، وأن البيان دعا إلى ضرورة تكثيف التواصل مع جل القطاعات الحكومية، وتفعيل الحوار الفعال مع وزراء حزب الأصالة والمعاصرة”.
واختتم حديثه أن:”هذه المسألة سبق وأن أشرنا إليها في مناسبات سابقة أنه هناك تواصل ضعيف خاصة مع المواطنين، غير أن حزب الأصالة والمعاصرة فجر لنا لغز أخر غير مسبوق، وأن التواصل اصبح مفقودا حتى داخليا وهي مسألة تعتبر صعبة للغاية”.
