جددت الغابون، أمام أعضاء لجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة، تأكيد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يقدم آفاقا “موثوقة ومطمئنة” من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاء ذلك، على لسان ممثلة الغابون، خلال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 لمنطقة المحيط الهادي المنعقد في بالي بإندونيسي بين 24 و26 ماي الجاري، حيث أفادت أن بلادها “ترحب بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي وتشجعها، لكونها تقدم آفاقا موثوقة ومطمئنة تمكن ليس فقط من وضع حد للمأزق السياسي الحالي، ولكن أيضا من التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الجميع ومتفاوض بشأنه”.
وذكرت المسؤولة، أن أزيد من مائة دولة عبرت عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن هذا المقترح “يحظى بدعم دولي قوي، لا سيما من طرف مجلس الأمن الذي أكدت قراراته المتعاقبة، على الدوام، مصداقية هذه المبادرة”.
وفي سياق ثان، نوهت الدبلوماسية الغابونية، بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، الذي “يعمل بشكل دائم من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة”.
وفي هذا الصدد، نبهت المسؤولة، إلى أن هذا الزخم الدبلوماسي يعد “علامة مشجعة” تدعو لاستئناف مسلسل الموائد المستديرة بين الأطراف الأربعة الرئيسية، وهي (المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو)، مناشدة كافة المشاركين الانخراط طيلة هذا المسلسل، في إطار من التوافق، بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن.
