مع مريـم العذراء نرتفع نحو إبنها يسوع (٢٧)
مع مريـم العذراء نرتفع نحو إبنها يسوع (٢٧)
عذراء فاطيمة والبابا القديس يوحنا بولس الثاني
١٣ مايو ذكري ظهور مريـم العذراء في بلدة فاطيمة سنة ١٩١٧ ، وايضاً ذكرى نجاة قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني من محاولة اغتيال على يد المواطن التركي علي آكجا سنة ١٩٨١ .
العذراء مريـم التي كان قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني يتعبّد لقلبها ، وتحت حمايتها وضع حبريتهُ وشعاره ” كلي لكِ ” نجّته بأعجوبة ، فقد حوّلت يدها مسار الرصاصة التي كانت موّجهة إلى قلبه وهو يجول حول المؤمنين في ساحة القديس بُطرس بالفاتيكان . وشهد الطبيب الذي اجرى له عملية إستخراج الرصاصة من صدر البابا ان مسار الرصاصة غير معقول طبياً وتشريحياً ، اذ كان ملتوياً ويتحاشى القلب ، وحسب نقطة الدخول كان من المحتّم إصابة القلب . فما كان من البابا بعد ان تعافى من اصابته ، الا ان حّج الى مزار سيدة فاطيما وامر بوضع الرصاصة في تاج العذراء امتناناً لها ولكي يُعلن ويُذكّر جميع المؤمنين بقدرة شفاعة وحماية ام الله .
لكن لماذا سيدة فاطيما وليس سيدة لورد مثلا ؟
لكي نعرف السبب ، علينا العودة إلى سنة ١٩١٧ عندما ظهرت السيدة العذراء مريـم في فاطيمة بالبرتغال على الأطفال الثلاثة وإئتمنتهم على ثلاثة اسرار ، و كان السر الأخير يتعلق بمحاولة إغتيال البابا في المستقبل . حيث تنبأت بما سيحدث ، لكنها أعلنت للأطفال انها ستشمل البابا بعنايتها وتنّجيه من غدر القاتل ومرسليه وأعدائه .
المجد والإكرام لكِ يا امّنا الحبيبة . وكما حميت إبنك الحبيب قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني ، احمي قداسة البابا فرنسيس وآباءنا البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ، وجميع ابناءك واغمريهم بوشاحك المقدس . آمين .