قال الجيش السوداني، في بيان اليوم الجمعة، إن الوساطة السعودية – الأمريكية تجاهلت مقترحات قدمها بشأن محادثات جدة.
الخرطوم:التغيير
وأشار إلى أن وفده في محادثات جدة قدم مقترحاً بمصفوفة تم التشاور غير الرسمي حولها مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض.
وأضاف أن الوساطة فاجأتهم ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتهم التي قال إنها تجاهلتها تماما ولم تشر إليها في بيانها.
وأوضح البيان أن هذا الأمر لن يساعد على التوصل لحلول عادلة تلبي رغبات “شعبنا في الأمن والسلام”.
وأكد الجيش السوداني، أن قبوله للدخول في مباحثات جدة كان بهدف بحث سبل تيسير النواحي الإنسانية لتخفيف معاناة المواطنين جراء العمليات الجارية، وفي سبيل التوصل إلى ترتيبات عسكرية واضحة تنهي التمرد وتعيد البلاد إلى مسار التحول الديموقراطي.
ولفت إلى موافقته كذلك على أكثر من هدنة ومقترحات بوقف إطلاق النار على الرغم من عدم إلتزام الدعم السريع بمتطلباته، وما وصفه بتماديهم في ارتكاب خروقات متكررة له بجانب عدم تنفيذهم لأي من النقاط التي تم التوقيع عليها في اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية والكف عن استخدام المواطنين كدروع بشرية وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق.
ونوه البيان إلى أن عدم التزام الدعم السريع هو ما دعاهم لاتخاذ قرار بتعليق التفاوض، مشيراً إلى وفده بقي بجدة على أمل أن تتخذ الوساطة “منهجا عادلا وأكثر فعالية يضمن الإلتزام بما تم الاتفاق عليه”.
ودعا الجيش الذي قال إنه ما يزال يحدوه الأمل في رفع المعاناة عن الشعب الوساطة قائلاً “نحث الوساطة على مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت بما يمكن من العودة مجددا لمسار التفاوض”.
