اليوبي لـ"الميدان": تخصيص الأندية الرياضية يساهم في التنوع الاقتصادي
اليوبي لـ"الميدان": تخصيص الأندية الرياضية يساهم في التنوع الاقتصادي
وواصل: "كما يساهم في زيادة فرص العمل وتنمية الناتج المحلي حيث يوفر قطاع الرياضة فرصا كثيرة للعمل والاستثمار، بالإضافة إلى المؤثرات الإيجابية التي تترتب على ذلك على الاقتصاد المحلي وتحفيز نموه، وتحسين الصحة العامة: حيث تشجع الرياضة على النشاط البدني والحفاظ على اللياقة البدنية، مما يؤثر بشكل مباشر على تحسين الصحة العامة وتحقيق مستهدفات في هذا الشأن في برامج جودة الحياة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.
لماذا تم اختيار "الهلال والنصر والاتحاد والأهلي"؟
وأضاف "اليوبي": نعلم جميعا أن المملكة العربية السعودية بلد شغوف بالرياضة. من كرة القدم إلى كرة السلة، يحب السعوديون ذكور وإناث مشاهدة الرياضة وممارستها وتفوق العديد من السعوديين بالكثير من المجالات الرياضية وتحقيق الجوائز خير دليل وشاهد، وإن المملكة العربية السعودية هي موطن لبعض الأندية الرياضية الأبرز في المنطقة، مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وهذه الأندية لها تأثير كبير على المشهد الرياضي في المملكة وهي حاسمة في تطوير الرياضة السعودية، ويتم تخصيص الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية على وجه التحديد بناء على تاريخها وإنجازاتها وشعبيتها وتمتلك بعض الأندية قاعدة جماهيرية أكثر أهمية من غيرها، مما يجعلها في وضع تفاوضي أفضل عندما يتعلق الأمر بتخصيص الموارد مثل مرافق التدريب والملاعب وتدريب الموظفين، ومع ذلك، فإن تخصيص الأندية الرياضية السعودية ليس دائما عادلا أو متوازنا. تمتلك بعض الأندية موارد مالية أكثر من غيرها، مما يمكنها من احتكار أفضل مرافق التدريب والمعدات والموظفين. يمكن أن يؤدي هذا الخلل في التوازن إلى نقص في تطوير الأندية الأصغر، مما قد يؤدي في النهاية إلى زوالها. وبالتالي، فإن إيجاد حوكمة واضحة تعمل على توازن في تخصيص موارد الأندية الرياضية أمرا هاما لنمو الرياضة السعودية ونجاحها.
القيادة الرشيدة تُدرك أهمية الرياضة في التنمية
وأوضح "اليوبي": أدركت القيادة الرشيدة المملكة العربية السعودية أهمية الرياضة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد واتخذت خطوات لتعزيز الرياضة بين مواطنيها، وإحدى الاستراتيجيات التي تستخدمها وزارة الرياضة لدعم تطوير الرياضة هي تخصيص الموارد للأندية الرياضية، وتعمل وزارة الرياضة على حوكمة تخصيص الموارد للأندية الرياضية وضمان استخدامها بكفاءة وفعالية، وأعتقد أن حوكمة تخصيص الأندية الرياضية تتم من خلال عملية تقديم العطاءات وتستند إلى أداء كل ناد وإنجازاته وشعبيته، تتضمن العملية تقييم احتياجات التدريب والتطوير لكل ناد وتزويدهم بالموارد اللازمة لتسهيل نموهم ويضمن هذا النهج تخصيص الموارد لمن هم في أمس الحاجة إليها وأن يعتمد التخصيص على الجدارة بدلا من القدرة المالية للنادي وشاهدنا في إعلان صندوق الاستثمارات العامة وضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، "تم تحويل أربعة أندية رياضية سعودية وهي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال إلى شركات يكون كل منها مملوك من صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسات رياضية غير ربحية لكل ناد، ويعمل الصندوق مع وزارة الرياضة للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية لإتمام تحويل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يتم تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية الخاصة بكل ناد، وسوف ستكون ملكية الصندوق في كل ناد بنسبة 75 %، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية- لكل ناد من الأندية الأربعة- مالكة لما نسبته 25 % من النادي"
المملكة ستحافظ على مكانتها في المنطقة والعالم رياضيًا
وأشار "اليوبي" إلى أن نموذج العمل الرائع الذي يعمل عليه صندوق الاستثمارات العامة يمكن أن يكون نواة لإقرار نظام حوكمة الأندية وتصبح نموذجا ينطبق على أي ناد يتم تخصيصه مستقبلا حيث إن حوكمة الأندية الرياضية هي عبارة عن مجموعة من السياسات والإجراءات التي تستخدم لإدارة وتشغيل الأندية الرياضية بطريقة فعالة وشفافة وتهدف بطبيعة الحال حوكمة الأندية الرياضية إلى تعزيز المساءلة والشفافية والنزاهة في جميع جوانب إدارة النادي، بما في ذلك الإدارة المالية والإدارة الرياضية وتعاملات الموارد البشرية ويمكن القول إن حوكمة الأندية الرياضية تشمل جميع السياسات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان أن يتم إدارة النادي بطريقة جيدة وفعالة وفي صالح المصالح العامة، وبالتأكيد يتضمن هذا الأمر إعداد مراجعات دورية للأنشطة المالية وتطبيق معايير الحسابات الدولية، وتحديد مجلس إدارة مؤهل وفعال وتوفير التدريب المستمر لأعضاء المجلس وتحديد آلية فعالة لحل النزاعات داخل وخارج النادي، ويعد تخصيص الأندية الرياضية السعودية جانبا مهما من جوانب التطور الرياضي، من الضروري أن يتم تخصيص الموارد بكفاءة وفعالية لتعزيز نمو جميع الأندية، تلعب وزارة الرياضة والجهات ذات العلاقة دورا حاسما في ضمان تخصيص الموارد بشكل عادل وقائم على الجدارة، ولا شك من خلال الترويج لعملية تخصيص عادلة ، يمكن للمملكة العربية السعودية الحفاظ على مكانتها كقوة رياضية قوية في المنطقة والعالم أجمع .
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 70%
