قال المهندس إبراهيم المناسترلي رئيس هيئة الرقابة الصناعية السابق، إنه تعتبر صناعة الأدوية من الصناعات الحيوية الحيوية في مصر، وهي تلعب دورًا أساسيًا في تحسين صحة المجتمع وتوفير العلاجات اللازمة للمرضى. 

وأضاف “المناسترلي”، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه تتوافر في مصر العديد من الشركات التي تعمل في هذا المجال، ومعظمها تعتبر شركات قطاع الأعمال العام.

وأشار إلى أنه تعد صناعة الأدوية في مصر مهمة للغاية، إذ تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى دورها الحيوي في تحسين صحة المجتمع، وتتوفر في مصر الأدوية التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والسرطان، والأمراض العدوى مثل الجرب والتهابات الجهاز التنفسي.

وأوضح أن صناعة الأدوية في مصر تواجه العديد من التحديات، ومن بينها القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الأدوية، وضمان جودة المنتجات وسلامتها، وتوفير الأسعار المناسبة للمستهلكين، ولتحقيق هذه الأهداف، يجب على شركات قطاع الأعمال العام في مصر الاستثمار في تطوير البنية التحتية للصناعة، وزيادة الاستثمارات في البحث والتطوير والابتكار، بالإضافة إلى تحسين نوعية التعليم وتوفير التدريب المهني للعاملين في الصناعة.

وأكد أنه يمكن لمصر أن تنجح في تطوير صناعة الأدوية في شركات قطاع الأعمال العام عن طريق الاستثمار في البنية التحتية للصناعة.
وكان قد أكد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، اهتمام الدولة بصناعة الدواء، والسعى لامتلاك أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى هذا القطاع الحيوي وتوطينها، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتطوير شركات الأدوية التابعة مع فتح المجال أمام القطاع الخاص للشراكة. 

جاء ذلك  خلال اجتماعه ومسؤولي المبادرة الوطنية لتطوير وتوطين الصناعة المصرية "ابدأ"، بحضور الدكتور أشرف الخولى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، وأحمس ربيع رئيس مجلس إدارة شركة إبدأ، ومينا وليم المدير التنفيذى للشركة، والدكتور حسام فسيخة والدكتور أسامة الليثى عن شركة "فارما تاو" لصناعة الدواء.

وناقش الدكتور عصمت تطورات مشروعات الشراكة فى قطاع الدواء ومنها إنتاج الخامات الدوائية والمستحضرات والأدوية البيولوجية الحيوية ومرشحات الغسيل الكلوى وأقلام الأنسولين، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خريطة استثمارية وخطة عمل لتشجيع المشروعات المشتركة مع شركات الدواء المحلية والأجنبية لتوطين التكنولوجيا الحديثة، وأن هناك خطة طموحة تقوم على تنفيذها الشركة القابضة للأدوية التابعة للوزارة تستهدف تطوير مصانع شركاتها  لتتوافق مع متطلبات ممارسة التصنيع الجيد واشتراطات هيئة الدواء من أجل المنافسة في الأسواق الخارجية.

وأضاف الدكتور محمود عصمت، أن الوزارة من خلال الشركة القابضة تتعاون مع القطاع الخاص للعمل في صناعة المواد الخام في قطاعين استراتيجيين هما المضادات الحيوية والأمراض المزمنة، مؤكدا فى هذا الصدد أن القطاع الخاص شريك أساسي نرحب به ونعمل معه بأي صيغة أو شكل من أشكال الشركات والتعاون، والاستفادة من خبراته وما لديه من إمكانيات إدارية وتكنولوجية وتمويلية.                                                    

وشهد الاجتماع مناقشة مجموعة من الفرص الاستثمارية للنهوض بشركة النصر للكيماويات الدوائية وتطوير بعض المصانع التابعة لها وإدخال تكنولوجيا جديدة للتصنيع.