أيام زمان.."الكيرلى" أصله قبطى.. كيف تزينت النساء فى القرون الأولى؟
أيام زمان.."الكيرلى" أصله قبطى.. كيف تزينت النساء فى القرون الأولى؟
اهتمت المرأة المصرية، بجمال هيئتها وتألقها منذ فجر التاريخ، وبالرغم أن العصر القبطي امتاز بالتقشف عن غيره من العصور السابقة إلا أنه ما عثر عليه من آثار للزينة والتجميل دل على أن المرأة هي نفسها في كل العصور، سليلة لجداتها اللواتي برعوا في الاهتمام بمظهرهن وزينتهن.
الشعر الكيرلي أصله قبطي
ووفقًا لكتاب "الزينة والتجميل عند المرأة في العصر القبطي" للمؤرخ الدكتور رءوف حبيب، فانه يتضح من تمثال لامرأة تعود إلى العصر القبطي، سجلته وزارة الآثار، يكشف هذا التمثال عن سيدة قبطية كانت تظهر بكامل هندامها وأناقتها، وتعتني كثيرًا بجمال مظهرها الخارحي.
وحصرت هذه المرأة التي تعود إلى العصر القبطي المبكر، بالظهور بتصفيفة شعر مجعدة بطريقة تلفت الأنظار، وهو ما يطلق عليه الآن "الكيرلي"، ولم تتخل على أدوات التجميل الذهبية، فتزينت بقرطين بأذنيها، وخواتم في أصابعها وقلادة حول العنق.
المجوهرات والحلي ليست للأثرياء فقط
كانت المرأة القبطية تحب اقتناء المجوهرات والحلى، وتنوع الحلى ما بين الذهب والجواهر الكريمة، كما استخدمت الأساور لتزين معصم يدها، وكذلك لم يقتصر الحلي على الأثرياء فقط، بل توجد في المتحف القبطي عدة أساور مصنوعة من النحاس والبرونز والعاج، تعود إلى مقتنيات لأسرة الفقيرة في العصر القبطي.
كما تنوعت أشكال الحلى فهناك أقراط على شكل عنقود الكرمة وهناك الصلبان الذهبية المنقوش عليها صورا ببراعة أو محلاة بحجر كريم أو نصف كريم، بالإضافة إلى العقود والأساور على شكل الثعابين الذهبية وهي مأخوذة من الطابع المصري القديم.
ويوجد بالمتحف القبطي أمثلة لتلك المجوهرات، ونرى صورتان لسيدتين من القرون الثلاث الأولى، حرصا على جمالهن، بداية من تصفيفة الشعر حتى استعمال الحلي الذهبية، وارتداء ملابس محتشمة.
الحقائب والأحذية
كما عرفت المرأة القبطية حقائب اليد التى تشبه الحقائب اليوم، والأحذية المنقوشة بالزخارف والألوان الذهبية.
ويشير المؤرخ الدكتور رؤوف حبيب، إلى أن الواضح من دراسة وسائل التجميل وأدواتها التي تشغل بال المرأة في العصر القبطي، أنها هي بذاتها التي تعلقت بها المرأة ما قبل التاريخ، وحتى وقتنا هذا، مما يدل على أن المشاعر الإنسانية، لم تواجه أي تغيير أو تبديل بل ظلت باقية كما هي نفسها اليوم، كما كانت بالأمس.
