"الإسكوا": الانكماش الاقتصادي الأخير ألآثار مخاوف بشأن وضع الأمن الغذائي
"الإسكوا": الانكماش الاقتصادي الأخير ألآثار مخاوف بشأن وضع الأمن الغذائي
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن الانكماش الاقتصادي الأخير أثار مخاوف بشأن وضع الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد أدى عدم استقرار الظروف الاقتصادية العالمية، واختناقات سلاسل الإمداد من جراء جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار واتساع العجز التجاري، بالإضافة إلى ذلك، أدت الانخفاضات الحادة في الاستثمار الأجنبي المباشر تراجع كبير في الأصول الأجنبية.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن خدمات الإرشاد الزراعي تؤدي دورًا حاسمًا في تحسين إنتاجية المزارعين الذين يعيشون تحت ظل الهشاشة أو في المناطق النائية، ولذلك ينبغي الاهتمام بهذه الخدمات، وتقديمها بدعم من المنظمات الشعبية والتعاونيات الريفية. وإذا ما قدمت خدمات الإرشاد بجودة عالية، قد تسهم في الحد من عدم المساواة بين المزارعين، وتدعم مساعي التخفيف من شدة الفقر عبر زيادة إنتاجية المزارع، وبالتالي زيادة ما يحققه من دخل.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا إلى أن التعاونيات الزراعية تتصدى لعدم المساواة من خلال تمكين المزارعين من تقاسم المخاطر، وخفض تكاليف المدخلات والنقل، وتبادل افضل الممارسات، والحد من دور الوسطاء، وتوسعة آفاق الوصول إلى الأسواق، وصولاً إلى زيادة ما تحققه المزارع من أرباح.
ومن شأن تجمع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في تعاونيات أن يمكنهم من الاستفادة من وفورات الحجم، وأن ييسر وصولهم إلى الدعم الزراعي المخصص والأسواق والخدمات المالية، ما يعزز بالتالي قدرتهم التنافسية على الصعيد الوطني والاقليمي والعالمي.
وقد تحدث التكنولوجيات والممارسات الزراعية المناسبة تحولاً ايجابيًا في القطاع الزراعي، وتزيد الإنتاجية مع خفض الخسائر والتكاليف، وتشمل هذه التكنولوجيات والممارسات: البذور المحسنة، والمعدات التكييفية واستخدام الأسمدة، وانماط المحاصيل، واستخدام المياه وإدارتها، ومعالجة الأعشاب الضارة والآفات.