نجيب الريحانى.. الضاحك الباكى
نجيب الريحانى.. الضاحك الباكى
«عرافة» كانت السبب فى رفضه شراء سيارة، حتى بعد أن تبدلت الأحوال وباتت حالته المادية جيدة، كان يخاف من المجهول، وكانت حياته مثل المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
يجيب الفنان الكبير الراحل نجيب الريحانى الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الـ٧٤، فى مذكراته، عن تساؤل مهم حول سر عدم شرائه سيارة، بقوله: «العرافة تنبأت بأن هناك تصادمًا سيحدث لسيارة أكون فيها، ومع أنها قالت لى إن ربنا هيجيب العواقب سليمة رفضت قيادة أى سيارة». ورغم تلك المعتقدات، آمن «الريحانى» بموهبته وبقدرته على الوصول إلى حلمه، ورغم بؤس وتعب البدايات، نجح فى نهاية المطاف فى أن يسجله التاريخ، كأحد أبرز رواد المسرح والسينما فى الوطن العربى ومصر. ويرجع له الفضل فى تطوير المسرح والفن الكوميدى، وكان من أشهر من قدموا الكوميديا فى تاريخ الفنون المرئية العربية، ولقب بالفكاهى المصرى وبالضاحك الباكى. ظهرت موهبة «الريحانى» التمثيلية المبكرة خلال الدراسة، إذ انضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة، واشتهر بين معلميه بقدرته على إلقاء الشعر العربى، وكان من أشد المعجبين بالمتنبى وأبوالعلاء المعرى، كما أحب الأعمال الأدبية والمسرحية الفرنسية.
ويعتبر فيلم «غزل البنات» مع النجمة ليلى مراد، من أشهر أعماله بالسينما، وتم تصنيفه فى المركز التاسع بقائمة أفضل ١٠٠ عمل فى تاريخ السينما المصرية، إلى جانب دوره فى فيلم «حسن ومرقص وكوهين».
