قالت الدكتورة أمانى الترجمان، المقرر المساعد للجنة السياحة بالمحور الاقتصادى للحوار الوطنى، إن اللجنة وضعت خطة عمل تستهدف فتح مجال النقاش فى كل الموضوعات والوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ الفعلى، تسهم فى تحسين المناخ السياحى والارتقاء بالحضارة المصرية وحسن استغلال، واستثمار كل المقومات السياحية التى تمتلكها مصر. وأشارت «الترجمان»، فى حوارها، لـ«الدستور»، إلى أن اللجنة ستطلب تنظيم ورش تستضيف فيها كل المعنيين بالملف السياحى فى مصر لمنافشة التوصيات النهائية عن الموضوعات التى كانت تشكل أولوية كبيرة بالنسبة للقطاع. وأضافت: «سيتم التوصل إلى مقترحات جديدة وحلول يمكن تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، بحيث تخدم القطاع الذى يعد عصب القطاعات التى تغذى الاقتصاد القومى المصرى».

■ بداية.. ما خطة عمل اللجنة الفترة المقبلة؟

- تستمر اللجنة فى تلقى جميع المقترحات والتوصيات والأفكار التى تم تقديمها من قِبل جميع المشاركين سواء فى الجلسة الأولى التى تم انعقادها فى الأسبوع الأول من الحوار الوطنى أو التى ستستمر على مدار الفترات المقبلة.

كما أن اللجنة وضعت خطة عمل تستهدف فتح مجال النقاشات فى كل الموضوعات التى نحن بحاجة لمناقشتها واختراق العقبات التى تواجهها، من أجل الوصول لصياغة حلول قابلة للتنفيذ الفعلى تسهم فى تحسين المناخ السياحى فى مصر، والارتقاء بالحضارة المصرية وحسن استغلال واستثمار كل المقومات السياحية التى تمتلكها مصر.

■ وماذا بعد تحصيل جميع المقترحات والتوصيات؟

- ستطلب اللجنة، بالتنسيق مع مقررى المحور والمنسق العام للحوار الوطنى، تنظيم ورش عمل بالتوصيات النهائية عن الموضوعات التى كانت تشكل أولوية كبيرة بالنسبة لملفات السياحة على أجندة اللجنة، يشارك فيها كل المعنيين بالملف السياحى فى مصر، ومن ثم المبادرة بمقترحات وحلول يمكن الاستفادة منها فى الاهتمام بقطاع يعد من أهم القطاعات التى تغذى الاقتصاد القومى المصرى.

■ هل خرجت الجلسة الأولى بمقترحات قابلة للتنفيذ؟

- بكل تأكيد، المناقشات كانت جيدة جدًا، وخرجت بمقترحات عدة ستؤخذ فى عين الاعتبار، نظرًا لأهميتها وفائدتها فى تقديم حلول جيدة من الممكن أن تكون طوق نجاة لبعض المشكلات والعقبات التى تواجه القطاع السياحى فى مصر.

فهناك العديد من الأشخاص طرحوا أفكارًا ومقترحات خارج الصندوق، وتستحق أن نقف بجانبها وندعم تنفيذها على أرض الواقع والتطبيق الفعلى لها، فكل المناقشات كانت تدور نحو الاهتمام بقطاع مهم يحتاج لمزيد من إعادة النظر فى بعض المشكلات التى ترهقه، لا سيما فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة التى تتطلب من الدولة الاهتمام بشكل أكبر بقطاع السياحة والسائحين، باعتبارهم سفراء لمصر فى بلادهم، وهم وحدهم قادرون على جذب أعداد أكبر من السائحين لزيارة الأماكن والمواقع الأثرية والسياحية التى تتمتع بها مصر.

■ ما أكثر المعوقات التى تواجه القطاع السياحى حاليًا؟

- أكبر معوق، أو بمعنى أصح أكبر معضلة لا بد من الاهتمام بها هى مسألة جذب الاستثمار السياحى، وهذا لن يأتى إلا بالتدريب وتوعية الشعب المصرى على أن السياحة صناعة جاذبة للعملة الصعبة وجاذبة لفرص العمل وقاطرة من أهم القاطرات التى يشتد بها اقتصاد أى دولة.

نحن بحاجة إلى توعية المصريين بأن قطاع السياحة بمثابة «باب رزق» للبلد بأكمله، فهذه ثقافة لا بد من تدعيمها والتركيز عليها باعتبارها مقومًا أساسيًا لتحقيق خطط جذب الاستثمار السياحى فى مصر، ما سينعكس بالعديد من النتائج الإيجابية المهمة على الاقتصاد القومى، باعتبار أن السياحة تمثل موردًا مهمًا من موارد الدولة، ولا بد من الاهتمام بها والتسويق الجيد لجذب أكبر عدد من المستثمرين السياحيين.