في إطار التطور السريع للذكاء الاصطناعي، حذّر المهندس كيرلس صبري، المدير التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي، وعضو هيئة الصناعات الرقمية بوزارة الاتصالات، من المخاطر المحتملة التي يمكن أن يتسبب فيها هذا التطور المذهل.

وأعرب “صبري” بشكل استفاضي وجاد عن أهمية بالغة لضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة وأحدث التقنيات بوعي وحذر، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر سلاحًا ذو حدين، حيث يُمكن أن يجلب فوائد هائلة للبشرية في مجالات متعددة مثل الطب والصناعة والنقل والتجارة، ومع ذلك، ينبغي علينا أيضًا أن نكون على دراية تامة بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن يشكلها.

وأشار المهندس كيرلس صبري إلى أن هناك مجموعة من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك فقدان الوظائف بشكل واسع، وتعرض الخصوصية والأمان للخطر، وتأثيره على القرارات الأخلاقية والقضايا الاجتماعية. ولذا يجب على المجتمع والمؤسسات والحكومات أن يتعاونوا سويًا لتحديد وتنفيذ إجراءات حماية مناسبة للتكنولوجيا الحديثة.

وعن الحماية، أوضح المهندس “صبري ” أنه يجب وضع إطار قانوني وأخلاقي قوي لاستخدام الذكاء الاصطناعي ، يضمن حقوق الفرد ويحمي المجتمع بشكل عام، ويجب أن تتضمن هذه الإجراءات معايير واضحة للأمان والخصوصية، بالإضافة إلى آليات لمراقبة ومراجعة استخدام التكنولوجيا الذكية.

وبالإضافة إلى الإجراءات القانونية، يحث صبري على زيادة الوعي والتثقيف حول التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز الفهم والتحكم في استخدامها. يُعتبر التعليم والتدريب الشامل للجمهور والمهنيين في هذا المجال أمرًا ضروريًا لتجنب التعامل الخاطئ مع التكنولوجيا الحديثة والحد من المخاطر المحتملة.

وأكد مهندس كيرلس صبري على أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي قد تكون قوة إيجابية كبيرة في تحسين حياتنا ودفع التقدم، ولكن يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة واهتمام جدي بمخاطرها وحمايتنا منها. من خلال التعاون والحوار المستمر، يمكننا تحقيق توازن يسمح لنا بالإستفادة الكاملة من فوائد التكنولوجيا مع الحفاظ على سلامتنا وأماننا، مشيراً إلى ضرورة تعاون الشركات التكنولوجية والمنظمات الحكومية لتطوير إطار قوي للحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي، كما يجب أن يتضمن هذا الإطار القوانين والتشريعات التي تنظم استخدام وتطبيق التكنولوجيا الذكية.

وأشار المدير التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي إلى ضرورة تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الأمن السيبراني، حيث يمكن للهجمات الإلكترونية والإختراقات أن تستغل ضعف الأنظمة الذكية وتهدد سلامة المعلومات والبيانات الحساسة، مؤكداً أنه يجب أن تتضمن الجهود المبذولة تحسين التقنيات الأمنية وتوفير التحديثات اللازمة لمواجهة التهديدات الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، دعا المهندس “صبري ” إلى تفعيل الرقابة والمراقبة الفعّالة لاستخدام التكنولوجيا الذكية، خاصة في المجالات التي تتعامل مع بيانات الأفراد والتشخيص الطبي واتخاذ القرارات المهمة. ويجب ضمان شفافية الأنظمة الذكية وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات وشرح الخوارزميات المستخدمة لتقديم القرارات.

وشدد مهندس كيرلس صبري عضو هيئة الصناعات الرقمية بوزارة الاتصالات ، على ضرورة تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي وحماية الأفراد والمجتمع، يجب أن يتم التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي بوعي وأخلاقية، مع الحرص على تقديم فوائدها بطريقة مسؤولة وضمان حماية حقوق الأفراد والمجتمعات .

أكد المهندس ” صبري ” على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وحماية التكنولوجيا الحديثة. يجب على الدول والمؤسسات العمل سويًا لوضع معايير ومبادئ مشتركة تحكم استخدام التكنولوجيا وتنظيمها بشكل فعّال.

وتطرق “صبري” إلى أهمية التوعية والتثقيف حول الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام، فيجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بقدرات الذكاء الاصطناعي والتأثيرات المحتملة على الحياة اليومية والمجتمع. ينبغي تشجيع التعليم والتدريب المستمر للأفراد لزيادة وعيهم وتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة ومسؤولة بشأن استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأعرب مهندس كيرلس صبري عن أمله في أن يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي بشكل يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع مراعاة حماية الأفراد والمجتمعات. يجب أن يكون لدينا رؤية متوازنة للمستقبل، تركز على استغلال الفوائد الكبيرة للتكنولوجيا مع مواجهة التحديات والمخاطر بشكل فعال ومسبق.وفي ختام حديثه، أكد مهندس كيرلس صبري على أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي هما محور تطور المستقبل، ولذا يجب أن نتعامل معهما بجدية واهتمام بالغ، من خلال تبني مبادئ الوعي والمسؤولية والحماية، يمكننا الاستفادة من إمكاناتهما الهائلة وتحقيق تقدم حقيقي ومستدام.

وأعرب مهندس كيرلس صبري عن التزامه الشخصي وتعهده بالعمل على تعزيز الوعي وتحفيز الحوار المجتمعي حول التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف بناء مستقبل آمن ومزدهر يعود بالنفع على البشرية جمعاء، كما أنهى مهندس كيرلس صبري حديثه حول تطور الذكاء الاصطناعي والمخاطر المحتملة وكيفية الحماية ، يتركنا وسط تفكير عميق حول أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة بوعي وأخلاقية، وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المجتمعات والأفراد من التحديات الناشئة، من خلال تبني هذه الرؤية، نسعى لتحقيق التقدم والتطور بطريقة مستدامة وآمنة.