أوكرانيا: التحقيق فى هجوم سد كاخوفكا "غير ممكن" فى الظروف الحالية

اعتبر مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسا، أن التحقيق في ملابسات تدمير محطة كاخوفكا الكهرومائية مستحيل في الظروف الحالية.

وقال كيسليتسا للصحفيين، الخميس: "يمكنكم التوصل إلى استنتاج منطقي بأن أي تحقيق في ظروف الاحتلال الحالية وغياب أي تعاون من قبل سلطات الاحتلال مستحيل".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اقترح في اتصالين هاتفيين بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس، تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أسباب تدمير سد محطة كاخوفكا الكهرومائية.

واعتبر أردوغان أن اللجنة يجب أن تضم خبراء من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

والثلاثاء، وقع تفجير في سد نوفا كاخوفكا، جعل آلاف الأشخاص وعشرات القرى "معرضين لخطر الفيضانات".

وتسبب انهيار السد في حدوث فيضانات وعرّض محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير السد الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

كارثة بيئية

من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بوقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، وإرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق المتضررة من تدمير سد محطة كاخوفكا الكهرومائية.

وصرح جويتريش للصحفيين بأن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، بالتنسيق مع حكومة أوكرانيا، يرسلون المساعدات بشكل عاجل، بما في ذلك مياه الشرب وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات الضرورية".

ووفقا له، فإن المأساة في محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية ليست مدنية فحسب، بل هي أيضا كارثة بيئية.

وأشار جوتيريش إلى أن الأمم المتحدة "ليس لديها إمكانية وصول مستقلة للمعلومات حول الظروف التي أدت إلى تدمير" محطة الطاقة الكهرومائية، لكنها دعت إلى إنهاء أي هجمات على البنية التحتية المدنية.

وقال: "يجب وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما يجب ضمان المساءلة والامتثال للقانون الإنساني الدولي".