شهدت المدينة منذ اندلاع الحرب 3 اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتقاتلة أدت إلى وقوع عشرات الإصابات وما يقارب المئات الضحايا من المدنيين.
التغيير: الأبيض: فتح الرحمن حمودة
تتزايد المخاوف من خروج أحد مراكز غسيل مرضى الكلى بحاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض، عن الخدمة نتيجة للحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من أسبوع.
وقال مدير مركز “الجميح” لغسيل الكلى يوسف حامد لـ «التغيير» إن كمية المحاليل الوريدية للغسل تكفي لـ 6 أيام فقط.
و بلغ عدد المرضى بمركز “الجميح” لغسيل الكلى «145» مريض بنسبة وفيات « 8%» إلى جانب عدد القادمين من الولايات الأخرى البالغ عددهم «30» مريض.
وأضاف “حامد” أن هنالك «5» ألف غسلة خاصة بالمركز متواجدة بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض، وأنهم لم يستطيعوا الوصول بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والحصار المفروض على مدينة الأبيض.
وأشار إلى أن هنالك مشاكل أخرى ظلت ترافق المركز منذ اندلاع الحرب منها مشاكل الوقود بسبب وانقطاع التيار الكهربائي إلى جانب مشاكل المياه التي تستخدم في عمليات الغسل للمرضى.
ويستهلك المركز أكثر من «200» برميل مياه في اليوم الواحد، إلى جانب وقود الجازولين الذي يستخدم في تشغيل مولد الكهرباء حال انقطاع التيار الكهربائي.
انقطاع الكهرباء
وتعاني مدينة الأبيض من انقطاعةالتيار الكهربائي منذ أكثر من 10 أيام متتالية.
ويقول “حامد” إنهم ذهبوا لخيار تقليل عمليات الغسيل داخل المركز من غسلتين في الأسبوع إلى غسلة واحدة بحسب الموصى به طبياً.
ويعمل مركز “الجميح” يومي السبت والأحد والاثنين إلى جانب يوم الثلاثاء الذي خصص للمرضى الوافدين من مدن وولايات أخرى بسبب الحرب من بينها الخرطوم.
وأشار إلى أن هنالك أدوية خاصة بمرضى الكلى أيضا ما زالت متواجدة بمدينة ربك إلى جانب محاليل الغسيل والكلى الصناعية ما زالت معدومة داخل المركز.
وأوضح مدير المركز أنه طوال الفترات الماضية كان يمدهم مركز الكلى بمدينة ود مدني بمحاليل الأطفال وأصبحوا الآن يواجهون نفس النقص.
يُشار إلى أن هنالك مجموعة من المساعدات والامدادات الدوائية لم تصل إلى الولاية بسبب أن اللجنة الامنية لحكومة الولاية حتى اللحظة لم تتحرك بشأن وصولها.
3 اشتباكات
وشهدت المدينة منذ اندلاع الحرب 3 اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتقاتلة أدت إلى وقوع عشرات الإصابات وما يقارب المئات الضحايا من المدنيين.
ومنذ أكثر من أسبوع ظلت قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مدينة الأبيض في عدد من الاتجاهات مع انتشارها في قرى ومناطق مجاورة للمدينة مما ترتب على ذلك تدهور الوضع المعيشي والصحي لمواطني المدينة.
