رغم صدور لائحة اتهام ضده تشمل نحو 37 قضية، فقد غادر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اليوم السبت إلى جورجيا ونورث كارولاينا، لاستئناف حملته الانتخابية.
ويرى خبراء أن الملاحقة القضائية لترمب ستسمح لمنافسيه داخل الحزب الجمهوري لاسيما حاكم فلوريدا القوي رون ديسانتيس ونائبه السابق مايك بنس في توجيه سهام الانتقادات بحقه.
فقد وجد منافسو ترمب الفرصة سانحة للترويج بأن ترمب - وهو المرشح الأوفر وفقا لاستطلاعات الرأي حتى الآن - غير جدير بتمثيل الجمهوريين لمنافسة بايدن في انتخابات 2024.
كما يرى مراقبون أنه على الرغم من أن الاتهامات التي تلاحق ترمب لن تمنعه من الترشح لكنها ستمثل نقطة تحول في حملته للانتخابات التمهيدية.
ومع اشتعال الصراع الانتخابي مبكرا، فيبدو أن ديسانتيس، والذي أظهر الدعم في تصريحاته الأخيرة لترمب، لن يفوت الفرصة للنيل من غريمه.
فيما قالت شانا غادريان، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سيراكيوز، إن ديسانتيس سيستغل المتاعب القانونية لترمب في جذب أكبر عدد من مؤيدي ترمب لكسب ثقتهم.
يشار إلى أنه وللمرة الثانية خلال شهرين، وجهت اتهامات لترمب، لكن هذه المرة على المستوى الفيدرالي، فقد أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس الجمعة، توجيه 37 اتهاماً له في قضية أرشيف البيت الأبيض.
يذكر أنه في الولايات المتحدة، ثمة قانون يلزم الرؤساء بإرسال جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني.
كما يحظر قانون آخر يتعلق بالتجسس الاحتفاظ بأسرار الدولة في أماكن غير مصرح بها وغير آمنة.