تمر اليوم الذكرى الـ77 لميلاد الفنان العالمي المصري المولد واليوناني الجنسية ديمس روسوس، الذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1946، وفي التقرير التالي تكشف “الدستور” سبب تعلق المصريين بالفنان العالمي.

تنصت إليه أمهاتنا في اقصى الريف المصري غير مبالين بما تحمله عباراته لا ينشغلون بترجمتها، يرون في صوته شيء يجبرهم على الاستماع إلى صوته، فروسوس لم يكن مجرد مغني كان بمثابة حالة لصوت عابر للحدود وللقارات.

قد يكون ذلك الحب نابع من كونه يشبهنا تماما، كأي رجل مصري عادي  بلحية مكتظة وكرش واضح لا يخجل منه هذا الكرش الذي جعل صحيفة «صن» البريطانية تصفه: «تافه، يتأرجح بين شخصيتي (ميكي ماوس) و(موبي ديك) قد يكون  لتجازوه لتلك السقطات الصحفية دور كبير في اننا ما زلنا نحبه ووجه اليشبه كخريطة قديمة تقاسيمها ما بين الفرح والحزن، يبدو الرجل العادي البعيد عن فكرة الدنجوان التي تم وضعها وتعريفها للصعود.

قد يكون روسوس المتحدث بلغات متعددة منها العربية والإنجليزية والفرنسية والايطالية واليونانية لعب دورًا كبيرًا في أن  تصل عدد أسطوانات روسوس إلى مايزيد عن 60 مليون نسخة.

كلما أطلّ ديمس عبر أي من الوسائط الرقمية كان هناك مايستوقفنا، ليس فقط اختيارة للكلمات التي يقدمها وتعلق جيل السبعينات بصوت روسوس، بجانب عاطفيته السبب في اصطياد معجبيه.

قد تكون قصة حياة روسوس ملهمة فقد حى الأزاريطة بالإسكندرية عام 1946 من أب وأم من أصل يونانى، خسر والداه جميع ممتلكاتهما إثر أزمة قناة السويس، ما اضطرهما إلى مغادرة مصر والعودة لليونان، وعاد مع عائلته إلى موطنهم الأصلى في اليونان، وكان يبلغ من العمر 15 عامًا.

بدأت علاقتها مبكرًا ففى سنه العاشرة عزف روسوس على آلة "الرومبيت" وكان لتأثير موسيقى الجاز دورا كبيرا في مسار حياته وبدأ الغناء فى كورال الكنيسة البيزينطية اليونانية بالإسكندرية، فى سن الـ17 التحق بفرقة "ذى إيدولز" وكان فيها عازف جيتار.

وللصدفة دور كبير في صعود روسوس واتجاهه للغناء فقد بأت عند مرض المطرب الأساسى بالفرقة وقام هو بالغناء بدلاً منه، و فؤجئ الجمهور بصوته وأدائه المتميز حتى ذاع سيطه.

تربع  ورسوس على قوائم أفضل الأغاني في العالم في سبعينات القرن الفائت وكان آخر ألبوماته بعنوان «ديميس» قد أطلقه في حفل كبير في الأكروبوليس عام 2009، من أشهر وأبرز أغانيه «جود باي ماي لوف جودباي»، و«فور إيفر أند إيفر».

ورحل روسوس عن عالمنا عن عالمنا فى 25 من يناير 2015 عن عمر ناهز الـ68 عامًا فى مستشفى هايجييا فى أثينا.