قام د. محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، بتكريم عدد من اعضاء “مجلس علماء مصر” من رواد الزراعة البيئية والطاقة المتجددة والعمل مع الشباب، وذلك على هامش اللقاء التعريفي بالمجتمع البيئى المستدام “ريف”، والذي جاء كأحد فعاليات الجمعية بيوم البيئة العالمي، بالتعاون مع مجلس علماء مصر.

يقول د. محمود بكر: نكرم اليوم كل من ا.د. صلاح عرفة استاذ الفيزياء بكلية العلوم والهندسة، بالجامعة الأمريكية، الذي اعطى عمره لخدمة المجتمع والبيئة وربط الباحثين بالتطبيق العملي، وسخر دوره في المجتمع المدني لإحياء الوعي باستثمار البيئة لخدمة الوطن، وتخلى عن كل منصب حتى يفسح الطريق للشباب، والسواعد الخلاقة لتكمل المسيرة وتبدع.

قال ا.د. صلاح عرفة خلال تكريمه: نحاول الوصول إلى الناس ونعمل على حشدهم وتنظيم جهودهم عن طريق تكوين منظمات غير حكومية تقدم لهم أُطر عمل ملائمة. وبعد ذلك نبدأ في مرحلة تمكينهم، ومساعدتهم على تعلم كيفية إدارة منظمة من المنظمات، وبعد ذلك ينتقلون إلى مرحلة تعلم كيفية حشد آخرين، مع العمل على غرس مفاهيم العمل الجماعي والتفكير الخلاق وبناء المجتمع ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع.

يعود عمل عرفة في حقل التنمية المستندة الى اسس بيئية الى عام 1968،حينما نجح عرفة، وهو ما زال طالباً ومن خلال الحوار في بث روح الولاء في تشجيع سكان قرية البسايسة على التعاون معه لخفض معدلات الأمية في القرية، وتعليم النساء، بالإضافة إلى تقديم التوجيه اللازم للشباب والفلاحين، وقد كان الهدف الأساسي من وراء ذلك كله هو رفع مستوى المعيشة في القرية. وبعد سنتين من العمل الدؤوب المتصل، بدأ طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفون في التعاون مع عرفة لتنفيذ مهمته. وقد استضافت الجامعة أكثر من 50 منظمة غير حكومية في اليوم السنوي لقرية البسايسة الذي يٌعقد في أبريل، وتعرض فيه منظمات من محافظات مختلفة إنتاجها من المشغولات اليدوية لإبراز مفهوم التنوع في مصر.

في ذات السياق، قام بكر واعضاء مجلس ادارة الجمعية بتكريم كل من المهندس جاتم الرومي رئيس لجنة الطاقة المتجددة بمجلس علماء مصر، ود. وائل رضا نائب رئيس مجلس علماء مصر على الجهود التي يبذلونها في تحويل الاحلام الشابة الى دروع وطنية تحمي المستقبل.

من حانبه قال المهندس حاتم الرومي: احلم بمستقبل تستقر فيه العقول المهاجرة على ارض الوطن، فقد كنت ضمن من سافروا الى الخارج لتحقيق الحلم، لكنني وجدت الحلم هنا فقط، واستطعت حمايته وتحقيقه، ونقل التكنولوجيا الدولية بما يلائم مجتمعنا المصري، نحن لدينا الكثير ينقصنا فقط ان نثق في قدراتنا، ونسعى خلف احلامنا، فالهجرة للخارج تُجرف كوادر الوطن، وقدم الرومي دعوة للشباب للهجرة الى الداخل، حيث الصحاري المصرية المتسعة التي تنتظر من يُخضرها، مشيراً الى ان ريف تقدم التدريب والمعرفة اللازمة لكل من يريد أن يضع قدميه على بداية الطريق، ومن يبدأ فهو يمتلك المساحة لتوفير فرص عمل لالاف سواه.

أما د. وائل رضا: مجلس علماء مصر جزء من المجتمع المدني ولان الهم الاكبر هو مستقبل الشباب، فيعني المجلس بإعداد الشباب لما لهم من تأثير في تقدم المجتمع، وتابع رضا: ان غرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب من خلال العمل الجماعي المستند الى العلم، والعمل علي فهم وإدارك احتياجات المجتمع ومحاولة تلبيتها عبر جهد علمي منظم على ارض الواقع، يساهم في خدمة المجتمع.

وتابع رضا: . الشعور بالمسئولية تجاه مكونات البيئة، دفع المجتمع المدني منذ زمن بعيد لتوسيع قاعدة اهتماماته لتشمل النواحي البيئية والإقتصادية وليس ادل على ذلك من الدور الوطني الذي يقوم بع د. صلاح عرفة منذ نصف قرن.

واختتم وائل قائلاً:” إن الشباب هو مستقبل مصر، ورصيدها الذي يجب أن تحافظ عليه ، أملاً في حاضر زاهر ومستقبل واعد.، لذلك فان الدور الذي تلعبه”ريف” في تدريب الشباب وصقل مهاراتهم لتمكينهم من التخطيط لمشروعاتهم، دوراً وطنياً يستحق الاشادة وتعميم التجربة.