أكد وزير التربية الوطنية “عبد الحكيم بلعابد” اليوم السبت أن الدولة عقدت العزم على محاربة ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية من كل نواحيها وجوانبها من خلال القيام بحملات تحسيسية متواصلة لتجنيد تأمين الوسط المدرسي من هذه الآفة التي باتت تنخر النسيج الاجتماعي في الجزائر .و كشف الوزير أن الجزائر تتعرض لحملة بائسة و يائسة لإغراقها بالمخدرات بمختلف أنواعها وبات من الضروري إشراك الجميع للتصدي لهذه المؤامرة التي تحاك ضد الوطن.وأشار إلى أن الوزارة أعدت مخططا وطنيا قطاعيا يستهدف تلاميذ مختلف المستويات التعليمية بغية حماية الوسط المدرسي من هذه الآفة وتعزيز ثقافة الوقاية من المخدرات لدى التلاميذ، منها ما جسّد في الواقع ومنها ما هو مُخطط مستقبلا. كما سيتم خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان تنظيم حملة تحسيسية من مخاطر هذه الآفة.ونظمت وزارة التربية الوطنية تظاهرة رياضية مدرسية وطنية “الكيدز أتلتيك المدرسي” في إطار الحملة الوطنية التحسيسية والتوعوية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها تحت شعار ” نعم للرياضة .. لا للمخدرات ” بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي “محمد بوضياف” بالجزائر العاصمة.وأكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية و المختص في الجانب الرياضي عبسة تيجاني أن وزارة التربية الوطنية تستعمل هذه الأنشطة الرياضية لكي تحارب ظاهرة المخدرات بصفة عامة وفي مجال الرياضة بصفة خاصة موضحا : ” لقد اخترنا في تظاهرة الكيدز وهو نوع من الألعاب الرياضية يضم اختصاصات ألعاب القوى المصغرة على غرار الرمي القفز و الجري وغيرهم وقد تم اختيار الكيدز لأنه يضم عدة نشاطات رياضية في نفس الوقت وسنعتمدها حتى في الأنشطة الرسمية للرياضة المدرسية في المستقبل القريب و سيتنافس التلاميذ الذين يتراوح أعمارهم بين 10 و 11 سنة (سنة خامسة ابتدائي) والقادمين من مختلف ربوع الوطن والمقدر عددهم ب 240 تلميذ وتلميذة (4 تلاميذ من كل ولاية) ليس بهدف الفوز بل من اجل غرس قيم الروح الوطنية للتنافس السليم في جو مريح وتنسيق قيم التعاون و التعرف على الموروث الثقافي باحتكاك التلاميذ الذين يمثلون كل أنحاء الوطن ببعضهم البعض .كما اشار عبسة الى ان هذه التظاهرة الوطنية ستعمم من خلال تنظيم تظاهرات مماثلة ولائيا ثم جهويا لنلتقي مرة أخرى وطنيا تحت شعار “نعم للرياضة.. لا للمخدرات”.
عادل أمين