أوصت باحثة «سعودية» متخصصة في شؤون الأسرة والطفل ببناء معايير علمية لتحديد وقياس الأثر المترتب على البرامج المقدمة للأيتام، وقياس النتائج والأهداف المتحققة منها، ووضع فرص التحسين فيها، مبينة أن كثيرًا من البرامج المقدمة للأيتام، تقتصر على مرحلتي «التخطيط والتقديم»، ولا تتعداها إلى مرحلتي «التقييم، والتحسين».

أدوات أخرى

أشارت الباحثة، الدكتورة زهراء الغافلي «دكتوراه في شؤون الأسرة والطفل»، على هامش ملتقى لجان وجمعيات الأيتام 2023 في الأحساء، إلى توسيع دراسة «اليتم»، بإضافة أدوات أخرى تركز على فهم توضيحي للأثر النفسي لهذه البرامج على عينة الدراسة، كالمقابلة ذات الأسئلة المفتوحة (الجانب الكيفي للظاهرة)، والتي يكون لها وزنًا في عينة الدراسة، لا تقل أهمية عن عدد مرات تكرارها الذي يبرزه الاستبيان فقط (الجانب الكمي للظاهرة).

زوج الأم

أبانت الغافلي، من حيث الوقت والجهد والمال، فإن ما يقدم من برامج تعليمية وترفيهية للأيتام يفوق ما يقدم من برامج تهدف إلى رفع الوعي والإمكانات لأسرهم ومحيطهم الاجتماعي، موضحة أن العقبة الأكبر التي تواجهها الجمعيات يتمثل في صعوبة الحوار والإقناع وحل القضايا المتعلقة بمصلحة اليتيم مع من يكفله لتقديم الأفضل، سواء كانت «الأم، أو أحد أفراد الأسرة كالخال أو العم أو الجد أو زوج الأم»، مؤكدة ضرورة إعادة ترتيب الأولويات في الخدمات المقدمة، ومنح الثقل الأكبر للتوعية محيط اليتيم والقائمين على شؤونه، وسيكون له الأثر الأعمق ومن ثم الخدمات الأخرى الترفيهية والعلمية والاجتماعية، وغيرها.