مع إظهار التقييم الغربي أن الجانب الروسي كان الأكثر تأثرا بالخسائر بعد بدء الهجوم المضاد الأوكراني، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طاقم منظومة إطلاق الصواريخ في راجمة «تورنادو-إس» (الإعصار) بالمنطقة العسكرية الغربية دمر خلال عملية خاصة راجمة «هيمارس» الأمريكية الصنع بصاروخ موجه.

وتملك راجمة «تورنادو-إس»، التي تم إنشاؤها على أساس راجمة «سميرتش»، القدرة على استخدام الصواريخ الموجهة.

بينما تواصل القوات المسلحة الروسية الضرب بالأسلحة الصاروخية على منشآت البنية التحتية العسكرية والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.

وأعلنت كذلك تدمير مستودعين للأسلحة والذخائر الأجنبية المنشأ، تابعين للجيش الأوكراني.

من جهة أخرى، أشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، في بيان، إلى وجود معلومات ترجح مواصلة كييف العمل على صنع قنبلة نووية قذرة.

دقة الصاروخ

قال إيفان، قائد طاقم «تورنادو»، في وقت سابق: «مثل هذه الصواريخ الموجهة قادرة على ضرب العدو بدقة على مسافات تزيد على 100 كيلو متر في المناطق المفتوحة، وعربات مدرعة خفيفة، وكذلك مركبات القيادة والأركان، وبطاريات الدفاع الجوي، والمخابئ وأهداف أخرى».

وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه «يتم توجيه كل قذيفة من خلال أنظمة الأقمار الصناعية، ويمكن إطلاقها على مسافات مختلفة في اتجاهات مختلفة».

الرقابة النووية

من ناحية أخرى، كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية أنها تلقت معلومات حول قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا إرسال دفعة من الوقود المشع من محطة «روفنو» الذرية، لإعادة معالجته.

وقال ناريشكين إن أوكرانيا ادعت نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبل، لافتا إلى أن الجانب الأوكراني لم يُخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.

وعدّ إرسال هذا الوقود من محطة «روفنو» في غرب أوكرانيا في واقع الأمر لإعادة المعالجة، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.



وقد زار مفتشو الوكالة الدولية محطة «روفنو» في أبريل الماضي، دون إبداء أي ملاحظات وقتها بشأن ضمانات تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وفي وقت سابق من يونيو الجاري، اتهمت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية قيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بإنشاء «وحدة منفصلة مزودة بطائرات خفيفة، لتنفيذ أعمال تخريبية في روسيا»، مشيرة إلى أن من مهام الوحدة المذكورة تنفيذ «هجوم إرهابي» باستخدام مادة متفجرة تحتوي على عناصر مشعة.

القنبلة النووية الذرية هي ذخيرة محشوة بالمتفجرات والمواد المشعة، ويؤدي انفجارها إلى تلوث منطقة شاسعة إشعاعيا.