تخدير الأطفال في روضة تايوانية يثير قلق الأهالي

صدر الصورة، Getty Images

  • Author, ديريك كاي
  • Role, بي بي سي نيوز
  • كيف تختلف طرق تربية الأطفال من دولة لأخرى؟
  • رياض الاطفال: رعاية أم تهديد ؟
  • لماذا لا تستقر ويكيبيديا على تعريف تايوان؟

أثارت تحقيقات في تخدير أطفال في روضة تايوانية مخاوف واسعة النطاق في الجزيرة.

واتُهم مدرسون في روضة أطفال في مدينة تايبيه الجديدة بتخدير الأطفال من خلال إعطائهم أدوية سعال تحتوي على مادتي الفينوباربيتال والبنزوديازيبينات.

وتحقق الشرطة منذ أسابيع في الأمر، وتقول إن السبب وراء إعطاء الأطفال هذا الشراب المخدر ليس واضحا.

لكن اكتشاف الفضيحة أثار احتجاجات عائلية وقف فيها المحتجون خارج المباني الحكومية.

وانضم مئات إلى مظاهرة في مدينة تايبيه الجديدة الأحد للمطالبة بمزيد من الشفافية في تحقيقات الشرطة، وانتقد كثيرون السلطات لتكتمها على الأمر.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • غرق قارب المهاجرين: بي بي سي تحصل على أدلة تشكك في رواية خفر السواحل اليوناني بشأن تعامله مع الكارثة
  • أفغانستان تحت حكم طالبان: انهيار القطاع الصحي يضع حياة الأطفال في خطر
  • آيفون: لماذا قررت شركة فوكسكون المصنعة للهواتف الذكية التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية؟
  • غرق قارب المهاجرين: تسعة مصريين ينفون تهمة تهريب البشر والتسبب في الكارثة قبالة سواحل اليونان

قصص مقترحة نهاية

وظهرت الاثنين حالة منفصلة تتعلق بممارسة طبية في مدينة كاوشيونغ الجنوبية، في الطرف الآخر من الجزيرة.

ووجدت وزارة الصحة التايوانية هناك أربعة أطباء مذنبين بسوء السلوك وباستخدام مادة الفينوباربيتال مع حوالي 20 طفلا بطريقة غير مناسبة. وأُمروا بالتوقف عن استخدام عياداتهم لمدة ستة أشهر، وغُرّموا 1.4 مليون دولار تايواني (أي ما يعادل 46121 دولارا).

وبدأ مستشفى مدينة تايبيه، وسط قلق عام متزايد، في تقديم اختبارات دم مجانية للأطفال في سن ما قبل المدرسة للتحقق من آثار المهدئات التي تناولوها.

وتأتي هذه الإجراءات بعد ظهور الفضيحة لأول مرة في شهر مايو/أيار، عندما اتهم الآباء في روضة أطفال خاصة في مدينة تايبيه الجديدة الموظفين بإعطاء أطفالهم "مخدرات غير معروفة".

وقال والد طفل يبلغ من العمر خمس سنوات للقسم الصيني في بي بي سي إن الآباء لاحظوا ما يبدو أنه أعراض انسحاب لدى أطفالهم خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في فبراير/شباط.

وأضاف: "وجد بعض الآباء أن أطفالهم خلال الإجازة أصبحوا عصبيين ومضطربين ويصرخون خلال النوم، واشتكوا من تشنجات في الساق وكانوا يصرخون منها".

وبعد التحدث إلى الأطفال، علم الآباء أن معلميهم قد أعطوهم "جرعة غير معروفة".

وقُدمت شكاوى للشرطة في أبريل/نيسان، ومايو/أيار.

وبدأت السلطات المحلية، بعد المزيد من الشكاوى من الآباء في يونيو/حزيران، تحقيقا، ووجدت أن ثمانية، أطفال على الأقل، لديهم كميات ضئيلة من الفينوباربيتال والبنزوديازيبينات – وهما من فئة الأدوية ذات التأثير النفسي - في الجسم.

وأُمرت روضة الأطفال التي كانت محل الجدل، وهي امتياز من معهد كيد كاسل التعليمي ، بإغلاق أبوابها في 12 يونيو/حزيران. وغُرّم مديروها 150 ألف دولار تايواني (أي ما يعادل 4872 دولار).

وقبضت الشرطة على المدير وخمسة معلمين واستجوبتهم، ثم أُفرج عنهم بكفالة بعد ذلك. وما زال التحقيق الجنائي جاريا.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الموظفين قالوا إن أولياء الأمور وافقوا على قائمة الأدوية التي قدمتها المدرسة، لكن بعض الآباء تساءلوا عن الأدوية التي تستخدمها المدرسة.

وقال صيدلي تايواني لوسائل إعلام محلية إنه بالرغم من ندرة بعض أدوية السعال والجهاز الهضمي يحتوي على الفينوباربيتال.

وتُستخدم الأدوية التي تحتوي على الفينوباربيتال في الغالب في علاج الصرع، وقد تُستخدم في التخدير الجراحي، ويصعب الحصول عليها.

ويعد البنزوديازيبينات من فئة أدوية الاكتئاب الأكثر استخداما لعلاج القلق الشديد.

وتُسبب هذه الأدوية الإدمان بشكل كبير، وقد تؤدي الجرعات الزائدة إلى النعاس وضيق التنفس.