الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر تحيي ذكرى شهداء الابادة السريانية “سيفو”
الكنيسة السريانية الارثوذكسية في مصر تحيي ذكرى شهداء الابادة السريانية “سيفو”
أحيت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، الذكرى السنوية الثامنة بعد المئة لشهداء الإبادة السريانية على يد العثمانيين ܣܰܝܦܳܐ، وذلك برئاسة الأب الربان فيليبس عيسى كاهن الكنيسة، وحضور نيافة الحبر الجليل المطران أشود مناتسكانيان، مطران الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في مصر، ولفيف من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك مساء يوم الأحد ١٨ يونيو ٢٠٢٣ م.
وشارك في الاحتفال السيد السفير هان ماوريتس شخابفلد، سفير المملكة الهولندية في مصر، ومندوبين عن السفارتَين السورية والأرمنية، وعن الأزهر الشريف والأوقاف المصرية، وبعض المسؤولين الدبلوماسيين والنواب والإعلاميين.
بدأ الحفل بكلمة عن الخلفية التاريخية لتلك المذابح التي حدثت سنة ١٩١٥ م، ثم أدى كورال السيدة العذراء السرياني الأرثوذكسي باقة من الترانيم الروحية باللغتَين السريانية والعربية، وتم عرض فيلم تسجيلي عن الحدث.
بعد ذلك ألقى القس الدكتور باسيليوس صبحي، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم في الزيتون، وأستاذ التاريخ الكنسي في الكلية الإكليريكية في الكاتدرائية المرقسية، كلمة تاريخية عن المذابح السريانية، وعن مشاركة كافة أطياف المجتمع المصري في استضافة ضحايا تلك المذابح، وقال : جئنا اليوم نُحي ذكرى شهداء الإبادة السريانية المعروفة باسم “مذابح سيفو” التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، نحي ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار، هنا في أرض الكنانة مصر، التى كانت لها موقفها المشهور والمشرف من ذلك المذابح …
وأضاف القس باسيليوس أنه استقبلت مصر اللاجئين الأرمن وسواهم من ضحايا هذه المجازر في مخيم في بورسعيد، وأحسنت ضيافتهم واعتبرتهم من أهل البلد، كذلك فتحت الكنائس الغربية والقبطية أبوابها لإيواء اللاجئين من مختلف الإثنيات والقوميات، كما شهدت مصر طباعة أول كتاب يصدر عن الإبادة الأرمنية باللغة العربية لمحامٍ سوري اسمه فايز الغصين تحت عنوان المذابح في أرمينيا، و نشر على حلقات في جريدة المقطم القاهرية، ثم تجميعه في كتاب.
وعلى هامش الاحتفالية قام الأب الربان فيليبس عيسى بتكريم المكتب الإعلامي للكنيسة السريانية والمسئول عنه الاستاذ مينا ناجي على مجهوده في خدمة الكنيسة وإقامة تلك الاحتفالية .
وفي ختام الحفل طافت الفرقة الكشفية السريانية الأرثوذكسية في الكنيسة بأيقونة الشهداء، مع وقع طبول المجموعة النحاسية بالألحان المحببة، ثم أشعل الأب الربان فيليبس مع نيافة المطران شعلة الاحتفال، وأوقد المشاركون الشموع أمام النصب التذكاري للشهداء، وفي الختام اشترك قدسه مع نيافته بصلاة خاصة بهذا الحدث باللغتَين السريانية والأرمنية، واختتمت الاحتفالية بالصلاة الربانية.
