نيكولاس من كوس Nicholas of Kues (عاش 1401 – 11 أغسطس 1464)، ويشار إليه كذلك بإسم نيكولاوس كوسانوس Nicolaus Cusanus ونيكولاس من كوسا Nicholas of Cusa، كان فيلسوف وعالم لاهوت ومشرع وعالم رياضيات وفلك ألماني. وكأحد أول المناصرين الألمان لإنسانية النهضة، فقد قام بإسهامات روحانية وسياسية في التاريخ الاوروبي. والمثال الملحوظ لذلك هوكتاباته الصوفية أوالروحانية في 'الجهل العليم'، وكذلك مشاركته في صراعات القوى بين روما والولايات الألمانية في الامبراطورية الرومانية المقدسة.

مبعوث پاپوي إلى ألمانيا منذ 1446، وعـُيـِّن كاردينال لمؤهلاته من قِبل الپاپا نيكولاس الخامس في 1448 وأمير-أسقف بركسن بعد عامين. وفي 1459 أصبح vicar general في الدويلات الپاپوية.

حياته

حارب نيكولاس الكوزاوي استبداد البابوية ثم استسلم لها.

وفي خلال حياته المتقلبة أظهر أفضل وجه للمسيحية المنظمة بالنسبة لألمانيا التي لم تكن تطمئن إلى الكنيسة. وقد جمع في إهاب شخصيته القوية خير عناصر العصور الوسطى التي تلائم حياته وذلك باعتباره فيلسوفاً وإدارياً وعالماً باللاهوت وقانونياً. وقد ولد في كولس قرب تريير (1401) وجمع بين التضلع في القانون والمجال في الدين في مدرسة "إخوان الحياة المشهجرة في ديفنتر" وفي عام قضاه بهايدلبرگ تأثر بممضى أوكهام الاسمي وفي بادوا تأثر بممضى الشك عن ابن رشد بعض الوقت وفي كولونيا تشرب التراث الأورثوذكسي لألبرتوس ماجنوس وتوما الأكويني. لقد كانت فيه جميع العناصر التي تجعل منه أكمل مسيحي في عصره.

ولم يتخل قط عن نزعته الصوفية التي انتقلت إليه من مايستر أكهارت فخط مؤلفاً كلاسياً في التصوف عنوانه: "رؤية الله" وفي دفاع فلسفي عن مثل هذه الرؤى"دفاع عن الجهل العليم" Apologia doctae ignoranitae صاغ تعبير مشهورة هي "الجهل العليم" ورفض الممضى العقلي الكلامي الذي يبحث في إثبات فهم اللاهوت بالعقل ومضى إلى حتى جميع المعارف الإنسانية نسبية وغير ثابتة فالحقيقة خفية في الله. وأعرض بوجه عام عن التنجيم وإن كان قد أنهك في بعض الحسابات الفلكية مستسلماً في ذلك للأوهام الشائعة في عهده وظن حتى نهاية العالم ستكون عام 1734. وفي وسط حياة تزخر بالنشاط الكنسي حافظ أولا وقبل جميع شئ على الفكرة الفهمية وحث على القيام بمزيد من التجربة ومزيد من المقاييس وأشار إلى زمن سقوط الأجسام من شتى الارتفاعات ودرس حتى الأرض "لا يمكن حتى تكون ثابتة ولكنها تتحرك مثل غيرها من النجوم فكل نجم يتحرك مهما بدا لنا ثابتاً، وكل مدار فلكي دائري والأرض ليست مركز العالم إلا كما تعد أي نقطة مركزا لعالمك لانهائي. وكانت هذه الآراء استعارات حكيمة حينا ولمحات ذكية حيناً آخر.

ومضى نيكولاس عام 1433 إلى بازل ليقدم للمجلس الكنسي هناك مطالب صديق إلى كبير أساقفة كولونيا. وسقطت حجته ولكنه انتهز الفرصة ليقدم للمجلس على خلاف من البابا - عملا هوثمرة لخطة مشهورة في تاريخ الفلسفة. وأطلق عليه اسم: De concordontia Catholica "الائتلاف الكاثوليكي" وكان الهدف العام الذي يرمي إليه هوحتى يتوصل إلى اتفاق بين المجالس وبين البابوات وقد صور الكنيسة وحدة عضوية لا تستطيع حتى تؤدي وظيفتها بنجاح إلا من خلال التعاون الوثيق بين أجزائها وذلك في قياس محكم وهجريب متقن. وبدلا من حتى يستنتج نيكولاس، كما عمل البابوات، حتى الأجراء يجب حتى تسترشد بالرأي فإنه رأى حتى مجلساً عاماً هوالذي يمكن حتى يمثل ويعبر عن ويوحد عناصر الكنيسة التي يعتمد بعضها على البعض الآخر. وردد آراء الأكويني ومارسيليوس بل وسبق آراء روسووجفرسون في فقرة مثالية:

"كل قانون يعتمد على قانون طبيعي وإذا تناقض معه فإنه لا يمكن حتىقد يكون قانوناً سليماً"...

وبما حتى الناس قد خلقوا أحراراً فإن أية حكومة توجد فقط بموافقة رعاياها ورضاهم فحسب... والقوة الملزمة لأي قانون يتضمنها هذا الاتفاق وهذا الرضا صراحة أوضمنا فالشعب صاحب السيادة يفوض في سلطانه بعض الجماعات الصغيرة المزودة بالتعليم أوالخبرة لسن القوانين أوتطبيقها غي حتى هذه الجماعات تستمد سلطاتها العادلة من رضا المحكومين وعندما تفوض الجماعة المسيحية في سلطاتها مجلساً عاماً للكنيسة فإن المجلس وليس البابا هوالذي يمثل السلطة العليا في الدين. وفضلا عن هذا فإن البابا لا يستطيع حتى يستند فيما يدعيه من حق شرعي مطلق، إلى هبة قسطنطين المفترضة لأن الهبة اختلاف وأسطورة. إذا للبابا الحق في عقد مجلس عام ولكن مثل هذا المجلس يمكنه حتى يخلعه إذا رآه غير لائق بمنصبه. ونفس المبادئ يمكن حتى تطبق على الأمراء الزمنيين. وربما تكون الملكية الانتخابية خير حكومة تتاح للناس في حالتها الفاسدة الحالية ولكن يجب على الحاكم الدنيوي، كما يجب على البابا، حتى يعقد بانتظام مجلساً نيابياً ويجب حتى يخضع للقوانين التي يصدرها هذا المجلس.

وكان مثالاً يحتذى للبطاركة في أخريات أيامه فعندما رسم كاردينالاً عام 1448 أصبح شخصية كاثوليكية مصلحة. وقام بجولة مجهدة في هولندا وألمانيا وعقد خلالها مجمعات مقدسة إقليمية وأحيا النظام الكنسي وأصلح أديرة الرهبان والراهبات وهاجم تسرى القسس وارتقى بتعليم رجال الأكليروس وحمل على الأقل لفترة ما المستوى الخلقي لرجال الدين والشعب. وقد خط العلامة أبوت تريتيميوس:

"ظهر نيكولاس الكوزاوي في ألمانيا كملاك ينشر النور والسلام وسط الظلام والشك وقد أعاد وحدة الكنيسة ودعم سلطة رأسها الأعلى وغرس بذرة ثمينة في حياة جديدة.

ويمكن لنيكولاس حتى يضيف إلى ألقابه الأخرى لقب عالم بالإنسانيات فقد أغرم بالكلاسيات القديمة وشجع على دراستها وفكر في طبع المخطوطات اليونانية التي أحضرها بنفسه من القسطنطينية لتوزيعها على نطاق واسع وكان يتسم بتسامح العلامة الحقيقي فقد طالب بتفاهم متبادل بين الأديان كالأشعة المتنوعة المنبعثة من حقيقة أزلية واحدة وذلك في كتاب "حوار حول السلام" الذي ألفه في نفس العام الذي سقطت فيه القسطنطينية في أيدي الأتراك. وفي فجر الفكر الحديث عندما كانت حرية الرأي سما نافعا خط هذه الحدثات السليمة النبيلة:

"إنها لمتعة حتى تعهد وأن تفكر وأن ترى الحقيقة بعين العقل. وحدثا تقدم المرء في السن عثر في هذا متعة أكبر ولما كان الحب هوحياة القلب فإن حياة العقل في السعي وراء الفهم وحقيقة الحياة. ووسط حركات الزمن والعمل اليومي وتناقضات الحياة وارتباطاتها فإننا يجب حتى نحمل أبصارنا بلا خوف صوب قبة السماء الصاخبة ونحاول الحصول على إدراك أشد رسوخا لأصل جميع خير وجمال ومدى قدرة قلوبنا وعقولنا وثمار العقول البشرية كلها خلال القرون وظواهر الطبيعة الرائعة حولنا على حتى نذكر دائماً حتى العظمة الحقة إنما تكمن في التواضع وحده ولا يمكن الإفادة من الفهم والحكمة إذا كانتا تسيطران على حياتنا.

ولوقد ظهر كثيرون من أمثال نيكولاس لما قدر لمثل لوثر حتى يوجد.

انظر أيضاً

• List of Roman Catholic scientist-clerics
• Università degli Studi Niccolò Cusano

الهامش

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Nikolaus von Kues.

• Bernkastel-Kues tribute to Nikolaus von Kues
• MacTutor biography, focusing on mathematical achievements
• A biography of Nicholas of Cusa
• Catholic Encyclopedia article on Nicholas of Cusa
• Website of the Cusanusstift (بالألمانية)
• American Cusanus Society
• Cusanus-Portal (DFG-Project by the Institut fuer Cusanus-Forschung and the Center for Digital Humanities at the university of Trier with a digitized version of the ‘Opera Omnia’, the critical edition of the Latin texts from Nicholas of Cusa, published by the Heidelberg Academy of Sciences, with the English translations of Jasper Hopkins, several German translations, a German encyclopedia and an international bibliography)
• [1] Jasper Hopkins, Ph.D. has produced English translations with some commentary of much of Nicholas's work. Pdf versions are available at this site.
• Cusa's Peace of Faith