خالف مستوطنو الاحتلال الأعراف الدولية وحقوق الإنسان بانتهاكات عنيفة ضد الفلسطينيين، وهي ليست الأولى، فلطالما اعتدوا على بيوت الفلسطينيين بصمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عنهم.

وقد اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين بلدة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في عشرات السيارات والمنازل.

وجاء هجوم المستوطنين في الوقت الذي نشر فيه الجيش الإسرائيلي قوات إضافية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن خطط لبناء 1000 منزل استيطاني جديد ردا على إطلاق النار المميت. وهو ما أدانته السعودية ودول عربية.

وهددت هذه التحركات بمزيد من التوتر بعد يومين من القتال الدامي في الضفة الغربية.

ويعارض المجتمع الدولي الاستيطان على الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة فيها مستقبلا. ولكن يهيمن قادة وأنصار المستوطنين على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وقف العنف

ولطالما اشتكى السكان الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان من عجز إسرائيل أو رفضها وقف عنف المستوطنين. وفي هيجان الأربعاء، قال سكان في ترمسعيا إن حوالي 400 مستوطن ساروا على الطريق الرئيسي بالبلدة، وأشعلوا النيران في السيارات والمنازل والأشجار.

وقالوا إن «الهجمات اشتدت حتى بعد وصول الجيش». وأصيب ثمانية فلسطينيين على الأقل خلال الاشتباكات التي أعقبت ذلك، والتي حاول الجيش تفريقها بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وتناثرت في الشوارع الأواني المحطمة والأشجار المقطوعة وأثاث الفناء المتفحم وهياكل السيارات. وقد احترق منزل واحد على الأقل بالكامل وتحول لرماد.

انتهاكات سابقة

وأعاد هجوم المستوطنين ذكريات هياج المستوطنين في فبراير الماضي، حيث تم إحراق عشرات السيارات والمنازل في بلدة حوارة بعد مقتل شقيقين إسرائيليين على يد مسلح فلسطيني.

وجاء إطلاق النار يوم الثلاثاء في مستوطنة إيلي بعد يوم من مقتل سبعة فلسطينيين في معركة استمرت يوما ضد القوات الإسرائيلية في معقل النشطاء في جنين. وخلق العنف المتفاقم اختبارا للحكومة الإسرائيلية ودفع دعوات إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية.

ومع نشر إسرائيل المزيد من القوات في المنطقة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه وافق على خطط لبناء 1000 منزل جديد في إيلي.

وقال نتنياهو: «ردنا على الإرهاب هو ضربه بقوة وبناء بلدنا».