انطلقت، أمس، مشاريع الربط بالشبكات، في ثلاث مناطق نشاطات صناعية مصغرة، ببلديات عين آزال، عين ولمان وصالح باي جنوب ولاية سطيف. و ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قادت الوالي والوفد الرسمي المرافق له إلى هذه المناطق التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في خلق حركية استثمارية وتوفير مناصب شغل جديدة والذي شدد على مرافقة الدولة للمستثمرين الجادين خلال معاينته عدة وحدات إنتاجية صناعية.
وأعطى الوالي إشارة انطلاق عملية الربط بمختلف الشبكات لمنطقة النشاطات المصغرة لبلدية عين ولمان، والتي تتربع على مساحة 16.938 مترا مربعا، موزعة عبر 34 قطعة لفائدة الشباب حاملي المشاريع المصغرة،حيث تقدر مساحة القطعة الواحدة بـ 300 متر مربع، بعد انتهاء أشغال التهيئة الخارجية التي تقدر بـ 1.9 مليار سنتيم، في حين أن عملية الربط بمختلف الشبكات التي تم إعطاء إشارة انطلاقها أمس، تتعلق أساسا بالربط بشبكة الغاز الطبيعي، الكهرباء، الألياف البصرية، الإنارة العمومية، والتي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 2.8 مليار سنتيم.
كما شملت العملية منطقة النشاطات ببلدية صالح باي، التي تتربع على مساحة 12.292 مترا مربعا والموزعة عبر 24 قطعة لفائدة الشباب حاملي المشاريع المصغرة، وتقدر مساحة القطعة الواحدة 324 مترا مربعا. علما بأن أشغال التهيئة الخارجية انتهت وكلفت واحد مليار سنتيم، في حين أن عملية الربط بمختلف الشبكات التي تم إعطاء إشارة انطلاقها أمس خصص لها غلاف مالي يقدر ب 5.1 مليار سنتيم.
وببلدية عين آزال، أعطى درامشي والوفد المرافق له، إشارة انطلاق مشروع الربط بمختلف الشبكات أيضا لمنطقة النشاطات المصغرة، التي تبلغ مساحتها 50.578 مترا مربعا، مقسمة عبر 66 قطعة، لفائدة الشباب حاملي المشاريع المصغرة حيث تقدر مساحة القطعة الواحدة 500 متر مربع، فيما كلفت أشغال التهيئة الخارجية المنتهية بهذه المنطقة حوالي 3.4 ملايير سنتيم في حين أن عملية الربط بمختلف الشبكات التي تم إعطاء إشارة انطلاقها ستكلف حوالي 15.6 مليار سنتيم.
و خلال إشرافه على هذه العمليات، شدد والي سطيف على ضرورة دخول هذه المناطق للنشاطات الصناعية المصغرة حيز الخدمة، بعد نهاية أشغال الربط فيها بمختلف الشبكات، في الآجال المحددة، التي تتراوح ما بين نهاية شهر جويلية وشهر سبتمبر.
وفي موضوع متصل، عاين المسؤول والوفد المرافق له أمس، بمنطقة النشاطات والتجارة عين السفيهة بلدية سطيف، وحدة خاصة لصناعة العجلات الفولاذية، والتي قدرت تكلفة إنجازها بـ 100 مليار سنتيم، وتشغل 100 عامل وتنتج ما يقارب 600.000 وحدة في السنة حيث تساهم بنسبة 40 بالمئة في السوق الوطني، حيث استمع الوالي لانشغالات المستثمر مؤكدا بأن الدولة سترافق جميع المستثمرين الحقيقيين وتعمل على تمكينهم من مختلف المتطلبات الضرورية للدفع بالنشاط الاقتصادي وخلق الثروة.
كما عاين وحدة صناعة وتركيب الدراجات والدراجات النارية بمنطقة النشاطات والتجارة ببلدية عين آزال وهو مشروع مستكمل ومجهز وجاهز للدخول حيز الاستغلال وينتظر الحصول على اعتماد من طرف وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني أين وعد بمرافقة هذا المستثمر بالتنسيق مع الوزارة المعنية لتمكينه من الحصول على هذا الاعتماد الذي سيمكنه من الدخول حيز الخدمة، حيث سيتم الانطلاق بإنتاج 37.000 وحدة في السنة وتوظيف 300 عامل كمرحلة أولى على أن يتم بلوغ إنتاج 72 ألف وحدة سنويا في المراحل المقبلة.
كما تفقد الوالي بذات البلدية، وحدة صناعة الولاعات ووحدة لإنتاج المبيدات الحشرية، إنتاج معطرات الجو وصناعة الغراء اللاصق، وهما مشروعين متحصلين على رخصتي استغلال استثنائية، حيث يوظف 220 عاملا، كما يطمح لبلوغ 450 عاملا بدخول مشروعه الثالث المتمثل في وحدة لصناعة فرشاة الأسنان وأدوات النظافة وصناعة مواد التجميل، التنظيف البدني وإنتاج المواد المعدة لتربية الأطفال، أين أكد السيد الوالي أنه سيتم مرافقته ميدانيا وذلك ببرمجة خرجة ميدانية للجنة الفرعية للاستثمار للتأكد من التجهيزات و الشروط الأمنية لممارسة هذا النشاط الصناعي.
وفي منطقة النشاطات والتجارة ببلدية قصر الأبطال، زار درامشي وحدة إنتاج أغلفة التعليب من البلاستيك، وهو المشروع المستكمل والمجهز في انتظار منحه رخصة استغلال عادية، مسديا تعليمات لمدير الصناعة ومدير البيئة بمرافقته ومتابعة ملفه قصد تمكينه من مباشرة نشاطه الإنتاجي، بغرض توظيف 20 عاملا كمرحلة أولى مع الطموح إلى توظيف 100 عامل مستقبلا.
ودعا الوالي في تدخلاته خلال هذه الزيارة التي شملت مناطق من جنوب الولاية، إلى ضرورة انطلاق المستثمرين في مشاريعهم المتأخرة، لتفادي لجوء الدولة إلى استرجاع العقار الصناعي عن طريق العدالة، خاصة بعد رفع كل العراقيل من خلال الزيارة الأخيرة للمدير العام لمجمع سونلغاز إلى الولاية.
خ.ل
