أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

مع اقتراب شعيرة "عيد الأضحى" التي لم يتبق عليها سوى أيام معدودات ليحتفي المغاربة بها؛ يكثر اللصوص الذين يستهدفون "الكسابة" والمتاجرين في الخرفان والمواشي داخل الأسواق الأسبوعية.

ويستغل هؤلاء اللصوص "الزحمة" التي تكون في الأسواق عادة لسرقة ممتلكات "الكسابة"، وأموال المواطنين من جيوبهم بطرق مختلفة؛ تارة بالعنف واعتراض عرباتهم ومركباتهم في الطريق بالسيوف والأسلحة البيضاء، وفي أحايين أخرى بأساليب فنية لا يحس خلالها الضحية بفقدانه "رزقه".

في منطقة الأطلس الكبير الشرقي على وجه التحديد؛ يعد "سوق بومية" بإقليم ميدلت واحدا من أكبر الأسواق الأسبوعية التي تعرف في مثل هذه المناسبات اكتظاظا عز نظيره؛ إذ يُقبل "الكسابة" من كل صوب وحدب على السوق لعرض ماشيتهم على الزبناء، الذين يحجون هم كذلك بكثافة إلى "الرحبة"، بحثا عن أضحية للعيد يُفرحون بها الأبناء والأسرة كاملة.

هذا وعاينت "أخبارنا"، خلال الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس، الزحمة التي شهدها السوق الأسبوعي السالف ذكره، ما دفع بعض "الكسابة" إلى الشروع في عملية البيع والشراء خارج أسوار السوق، نظرا إلى الاكتظاظ وامتلاء الأمكنة داخل "الرحبة".

الجريدة سجلت، كذلك، حضور عناصر الدرك الملكي لاستتباب الأمن وحماية المواطنين من أيادي اللصوص، حتى تمر مثل هذه المناسبة السنوية في أحسن الأحوال والظروف.

ويحدث في بعض الأحيان أن يُطبق مرتادو الأسواق الأسبوعية "شرع اليد" في حق لص أو سارق لم تنطلِ حيلته على أحد المستهدفين، فيظل الجميع يضرب ويركل ويرفس عقابا له.

وفي الوقت الذي لا يصح هذا الفعل بسبب أضراره الجسدية؛ يجدر بمرتادي السوق اقتياد اللص المتورط في السرقة ووقع بين يدي المواطنين إلى أقرب مقر للأمن لاتخاذ المتعين في حقه، حتى ينال جزاءه بطريقة قانونية بعيدا من فوضى الأسواق. 

تجدر الإشارة إلى أن "عيد الأضحى" يعد مناسبة سنوية لزيارة الأهل والأحباب، لتستفيق عدد من المدن الكبرى، لاسيما العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، صبيحة العيد أو خلال الأيام الموالية خالية وفارغة من أية حركة تذكر، نظرا إلى أن جميع قاصديها توجهوا رأسا إلى أسرهم وعائلاتهم وذويهم، قصد مشاركتهم فرح العيد وتناول ما لذ وطاب من أكلات وتزجية للوقت.

يُذكر أيضا أن وزارة الفلاحة أوضحت أن "عرض الأغنام والماعز الخاصة بعيد الأضحى يفوق الطلب"، مبرزة أنه "بلغ 7.8 ملايين رأس"، مؤكدة "تتبعها بشكل مستمر لوضعية تموين الأسواق بالأضاحي والحالة الصحية للمواشي".