في منتخب إنجلترا نلقي نظرة مقربة على أبرز خمس لاعبات، تم اختيار إيربس كأفضل حارسة في العالم، تجلب لوسي برونز خبرة عريضة، بينما تمثل جورجيا ستانواي محرّك خط الوسط، كلوي كيلي ولورن جيمس هما من بين أبرز المهاجمات الشابات في البطولة.

يتجه المنتخب الإنجليزي إلى كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣، وأمله كبير بحصد لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. ويبدو أن الحقائق على الأرض تصبّ في صالح الإنكليزيات، إذ يوجد في صفوف الفريق كوكبة من المواهب التي تشغل كافة المراكز، هذا بالإضافة إلى مدربة من الطراز الرفيع، سارينا ويغمان، وخبرة كبيرة بين صفوف المنتخب المتوّج على عرش كأس الأمم الأوروبية للسيدات.

وبالنظر إلى الثراء في المواهب الإنجليزية، لن يكون سهلاً على الإطلاق اختيار التشكيلة التي ستتجه لخوض البطولة، ولكننا سنسلّط الضوء هنا على خمس مواهب نتوقع أن تتألق في كأس العالم للسيدات.

١-لوسي برونز:
المركز: مدافعة
تاريخ الميلاد: ٨ أكتوبر ١٩٩١
شكّلت استعادة برونز للياقتها البدنية في نهاية موسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣ دفعة كبيرة للمنتخب الإنجليزي، إذ كانت ابنة الـ ٣١ عاماً قد خضعت لعملية في الركبة في أبريل، ويُنظر إليها باعتبارها إحدى أبرز المواهب الدفاعية في العالم، كما تجمع بين هندسة الخط الخلفي للفريق وقدرة استثنائية على التقدم للأمام وخلق فرصة تهديفية لزميلاتها.

كما تتمتع برونز بخبرة عريضة وبروح قيادية استثنائية، وراكمت أكثر من ١٠٠ مباراة دولية مع منتخب بلادها وشاركت في نسختين من كأس العالم للسيدات، وستكون عنصراً بغاية الأهمية للكتيبة الإنجليزية خلال غياب قائدة الفريق ليا ويليامسون.

لوسي برونز الحاصلة على جائزة الكرة الفضية في كأس العالم للسيدات فرنسا ٢٠١٩.

٢-ماري إيربس:
المركز: حارسة
تاريخ الميلاد: ٧ مارس ١٩٩٣
يُنظر إلى إيربس باعتبارها حارسة تتميّز بالثقة بالنفس والحضور القوي، وبفضل فطنتها الكروية، تنجح دوماً بالتصدي للكرات بشكل باهر مرة بعد أخرى. وستكون هذه هي المشاركة الأولى فعلياً في العرس الكروي العالمي لابنة الثلاثين ربيعاً التي كانت الخيار الثالث في الحراسة للكتيبة الإنجليزية في فرنسا ٢٠١٩.

وحظيت إيربس بفرصة أكبر لتمثيل بلادها منذ أن استلمت المدربة ويغمان منصبها عام ٢٠٢١، وقدمت سلسلة من العروض الاستثنائية لتثبت أحقيتها بالخيار الأول لحراسة عرين المنتخب.

أما الهدف المعلَن لنجمة نادي مانشستر يونايتد، فهو أن تجعل “حراسة كرة القدم أمراً ممتعاً”، كما ارتفعت أسهمها مؤخراً بشكل صاروخي بعد نيلها في فبراير الماضي جائزة الفيفا لأفضل حارسة مرمى في العالم لسنة ٢٠٢٢.

ماري إيربس الإنجليزية التي توجت كأفضل حارسة مرمى من الفيفا للسيدات.

٣-لورن جيمس:
المركز: مهاجمة
تاريخ الميلاد: ٢٩ سبتمبر ٢٠٠١
تتجه لورن جيمس إلى أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣ بعد التألق مع ناديها والمنتخب في موسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣، ففي حملتها الأولى كلاعبة منتظمة مع تشيلسي تمكّنت هذه المهاجمة البارعة من تسجيل ثمانية أهداف في ٣٣ مباراة، لتساعد فريقها على الفوز بلقب دوري السوبر للسيدات وكأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات.

تجمع جيمس بين القوة الهجومية والسرعة الكبيرة على المستطيل الأخضر، إذ تألقت في سباقات ٢٠٠ متر خلال نشأتها، كما تتمتع بأسلوب كروي يمتاز بالإتقان والاتّزان. وبفضل استغلال هذه المهارات، يعود فضل كبير إلى جيمس في الفوز بكأس أرنولد كلارك هذا العام. وقد شهدت تلك البطولة الدولية الودية تسجيل هذه اللاعبة لأول هدفين لها للمنتخب الإنجليزي، ونالت لقب أفضل لاعبة في البطولة.

٤-كلوي كيلي:
المركز: مهاجمة
تاريخ الميلاد: ١٥ يناير ١٩٩٨
حصدت كيلي منزلة بطلات المستديرة الساحرة عندما دخلت من دكة الاحتياط وسجّلت هدف الفوز لإنجلترا في نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات أمام المنتخب الألماني العام الماضي. واستمرّت في التألق بقميص المنتخب الوطني منذ ذلك النصر المشرّف على ملعب ويمبلي، وتمكنت من هزّ الشباك مراراً والدفع باسمها إلى صدارة المرشحات لنيل مركز دائم في تشكيلة المنتخب تحت إمرة ويغمان.

تنشط المهاجمة كيلي على الطرف الأيسر من الملعب، حيث تمكّنت بفضل سرعتها الكبيرة ومهارتها في المراوغة من تشكيل خطر محدق بالصفوف الخلفية لكل الخصوم، بينما تمثّل تسديداتها النارية المتقنة مشروع أهداف دوماً.

٥-جورجيا ستانواي:
المركز: لاعبة خط وسط
تاريخ الميلاد: ٣ يناير ١٩٩٩
أصبحت ستانواي عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب الإنجليزي بفضل طاقتها التي لا تنضب وعزيمتها التي لا تكلّ، فتحوّلت إلى محرّك كتيبة المدربة ويغمان، كما تتمتع بمهارات تكتيكية فذة، إذ تشتهر بتمريراتها المتقنة بل وحتى بأهداف تسجلها من مسافة بعيدة.

انتقلت ستاناوي من مانشستر سيتي إلى بايرن ميونخ الصيف الماضي، وتأقلمت بسرعة مع محيطها الجديد، إذ لعبت دوراً حاسماً في استعادة الفريق للقب دوري السيدات من فولفسبورج.