قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأنه يواصل مع شركائه الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدات في السودان، على الرغم من انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية ونهب الإمدادات.
الخرطوم ــ التغيير
و أعلنت الأمم المتحدة أنه منذ بدء الصراع قبل شهرين، وصلت حوالي 85 منظمة إنسانية إلى 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بالمساعدات الحيوية – بما في ذلك الغذاء والمياه والتغذية والصحة والتعليم والصرف الصحي والنظافة والإمدادات غير الغذائية، فضلا عن خدمات الحماية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء يقدمون الإمدادات الطبية والدعم للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل.
و نوه إلى أنه قد وصلت 19 منظمة عاملة في المجال الطبي إلى أكثر من 470 ألف شخص في الفترة بين 15 أبريل و15 يونيو.
ومنذ بدء الأعمال العدائية الحالية، قام الشركاء أيضا بفحص ما لا يقل عن 726 ألف طفل دون سن الخامسة للكشف عن سوء التغذية وعالجوا أكثر من 31,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وقال فرحان حق، إن الأمم المتحدة تواصل توسيع نطاق تسليم المساعدات، بما في ذلك عبر الحدود.
ومع إعلان المنظمات الأممية، حاجة أكثر من نصف سكان البلاد للمساعدات والإغاثة، تزداد معاناة المواطنين لصورة يومة خاصة مع قرب عيد الأضحى، وإعلان تأجيل الجانب الأميركي للمفاوضات.
وتقول «اليونيسيف» إن 620 ألف طفل سوداني يعانون سوء التغذية الحاد، ويمكن أن يموت نصفهم إذا لم يتم توفير مساعدات لهم.
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لا تملك تمويلاً كافياً لتغطية هذه الاحتياجات، كما أنها لا تستطيع نقل المساعدات إلى مختلف أنحاء السودان، لأن شاحناتها تعلق وسط النيران المتبادلة بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
