قال عدد من الخبراء إن زيارة مودي لمصر تعطي "دفعة جديدة" للعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وإن الهند تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لصحيفة "ذا ناشونال" الناطقة بالانجليزية.

وسيتوجه السيد مودي إلى القاهرة اليوم السبت بعد زيارة استمرت أربعة أيام للولايات المتحدة للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ، ومجموعة مختارة من الوزراء رفيعي المستوى وأعضاء الشتات الهندي.

وقالت الصحيفةإنه  من الناحية الثقافية من المتوقع أيضًا أن يزور مسجد الحكيم الذي تم تجديده في القرن الحادي عشر.

ستكون زيارة السيد مودي الي مصر هي الأولى له على الإطلاق ، فضلاً عن أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى مصر منذ عام 1997

 قال أنيل تريجنيات ، الدبلوماسي السابق الذي عمل سفيراً في ليبيا والأردن ، لصحيفة ذا ناشيونال إن كل رئيس وزراء من مصر تقريباً، قد زاروا الهند.

وقال تريجنيات: "تعتبر مصر الهند شريكًا جيوستراتيجيًا ، لكن علينا الانتقال أكثر إلى الاقتصاد الجغرافي، مضيفًا أن مصر هي أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ، والهند هي أكبر دولة هنا، وعلينا أن نواصل العمل مع دول المنطقة من أجل مصلحتنا ".

وتأتي زيارة مودي بعد ستة أشهر تقريبًا من زيارة السيسي لنيودلهي كضيف رئيسي في احتفالات الهند باليوم الجمهوري 74 في يناير.

وصفت وزارة الشؤون الخارجية الهندية العلاقة التاريخية بين البلدين بأنها "ودية" وتتميز بروابط ثقافية واقتصادية وروابط عميقة الجذور بين الشعوب.

وتعززت العلاقات الثنائية في العقود القليلة الأولى بعد استقلال الهند في عام 1947، فمنذ تشكيل الحكومة في عام 2014 ، شدد مودي على سياسة خارجية غير منحازة وركز على تحسين العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع القوى العالمية.

كما دعت الهند مصر ، إلى جانب عمان والإمارات العربية المتحدة ، لحضور قمة مجموعة العشرين في سبتمبر كضيوف خاصين.

قدمت نيودلهي العام الماضي 61500 طن من القمح إلى مصر بعد توقف مفاجئ في شحنات القمح من أوكرانيا نتيجة الغزو الروسي. كانت أكبر شحنة للهند على الرغم من فرض حظر على صادرات القمح.

وقال التقرير إن مصر بالنسبة للهند ، شريك حاسم، لأنها أكبر دولة في العالم العربي ، واقتصاد رئيسي وأحد شركاء نيودلهي التجاريين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

سجلت التجارة الثنائية بين نيودلهي والقاهرة 7.26 مليار دولار في العام المالي الماضي بزيادة 60% خلال الفترة 2020-2021.