قدم الفرنسي كيليان مبابي أداءًا لا يُنسى في موسم ٢٠٢٢\٢٠٢٣ وهو الذي حقق به العديد من الأرقام القياسية خلاله

كان للفرنسي كيليان مبابي موسمًا رائعًا، تألق المتأهل إلى نهائي قطر ٢٠٢٢ على مستوى النادي والمنتخب الوطني.

ينظر الفيفا إلى سجله الخاص والأرقام التي حطمها أو عادلها معجزة منتخب الألوان الثلاثة، يمكن حتى إذا توقفت مسيرته بالفعل أن نظل نتذكره إلى الأبد.

لأن نعم، نميل إلى نسيان أنه في عمر ٢٤ عامًا فقط، لا يزال كيليان مبابي في بداية حياته المهنية، لا تزال لديه إمكانيات صنع التاريخ للمهاجم الفرنسي لا حصر لها.

ومهما كان المستقبل بالنسبة له فإن لاعب المنتخب الفرنسي سوف يتذكر طويلًا موسم ٢٠٢٢\٢٠٢٣، وهو الموسم الذي قضاه بالقرب من النجوم في مونديال قطر قبل أن يجد العزاء مع باريس سان جيرمان.

إليك قائمة شاملة بالأرقام التي حطمها ابن بلدة بوندي أو تمكن من مساواتها خلال الموسم الماضي.

أفضل هداف في تاريخ باريس سان جيرمان::
صُدم كيليان مبابي بهزيمة مُخبطة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢ (٣-٣ ، ٤-٢ بركلات الترجيح)، بعد أن كان قريبًا من تحقيق ثنائية عالمية مدوية على التوالي. بعيدًا عن الهزيمة، استأنف اللاعب مسار موسم ناديه ببراعة.

بعد ثلاثة أيام فقط من المباراة النهائية عاد إلى تدريبات باريس سان جيرمان، وكانت ردة فعله جيدة للغاية بعد الخسارة من الأرجنتين، وأنهى موسمه في الدوري الفرنسي بتسجيل ١٧ هدفًا خلال ٢٠ مباراة.

من بين هذه الإنجازات التي أضافها لسجله، لا شك أن إحداها تعد أكثر قيمة من غيرها، فمن خلال التسجيل ضد نانت في مباراة الفوز ٤-٢ يوم السبت ٤ مارس، أصبح اللاعب البالغ من العمر ٢٤ عامًا الهداف الأكبر في تاريخ باريس سان جيرمان برصيد ٢٠١، تم محو اسم الأوروجوياني إدينسون كافاني من الرفوف الأولى.

هداف الدوري الفرنسي للمرة الخامسة، معادلة الرقم القياسي:
إجمالًا، سجل كيليان مبابي ٢٩ هدفًا في ٣٤ مبارا في البطولة الفرنسية في موسم ٢٠٢٢\٢٠٢٣، على الرغم من أنه عاش موسمًا مزدحمًا بالمنافسات لكن المهاجم الفرنسي بقى منفردًا على قمة جدول الهدافين.

هذا الإنجاز البعيد كل البعد عن كونه تافهًا لأنها المرة الخامسة التي يحرز بها الفرنسي لقب الهداف، وهو أداء قياسي يتقاسمه فقط مع ثلاثة لاعبين آخرين.

قبل، وقبل عدة عقود، حقق الأرجنتينيان كارلوس بيانكي وديليو أونيس أيضًا إنجازًا فذًا بإكمال خمسة مواسم في القمة.

في الآونة الأخيرة، كان هناك فرنسي آخر، وهو النجم اللامع جان بيير بابان، الذي حقق نفس هذا الأداء أيضًا. لم يعد هو الفرنسي الوحيد الآن الذي يصل لهذا.

أصغر لاعب في مباراتين نهائيتين في تاريخ كأس العالم :
سواءً في روسيا ٢٠١٨ أو قطر ٢٠٢٢. فإن اسم كيليان مبابي لا ينفصل عن أعظم مسابقات كرة القدم، ولسبب وجيه، ففي نسختين فقط، سجل الفرنسي ١٢ هدفًا وهو بالفعل في المركز السادس في ترتيب أفضل الهدافين في المسابقة على الإطلاق.

إذا كان ميروسلاف كلوزه ما يزال يسبقه برصيد ١٦ هدفًا، فإن مبابي الآن يتعادل مع بيليه، وهو يبلغ من العمر ٢٤ عامًا فقط.

علاوة على ذلك، إذا كان لا يزال لديه العديد من المآثر لإنجازها للحاق بالأسطورة البرازيلية، فإن مبابي قدم أداءً أفضل منه في نقطة واحدة خلال هذا الموسم.

في عمر ٢٣ عامًا و١١ شهرًا و٢٩ يومًا، أصبح أصغر لاعب في التاريخ يظهر في نهائي كأس العالم مرتين، كان على بيليه الانتظار حتى بلغ سن التاسعة والعشرين عندما لعب النهائي الثاني.

بينما ستُذكر بطولة قطر 2022 باعتبارها بطولة عودة الأرجنتين إلى القمة وبطولة تتويج ليونيل ميسي الذي طال انتظاره ، سنتذكر أيضًا المرونة المجنونة لكيليان مبابي في النهائي.

مقتنعًا عند الاستراحة بأن فريقه يمكن أن يعود على الرغم من تقدم الأرجنتين بهدفين ، عانى الباريسي من البداية إلى النهاية بعد عودته من غرفة خلع الملابس. وهكذا تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في النهائي ، وهو إنجاز لم يحققه سوى الإنجليزي جيفري هيرست في عام ١٩٦٦.

إذا أضفنا إلى هذه الثلاثية إنجازه في نهائي روسيا ٢٠١٨ ، يصبح كيليان مبابي في قطر أول لاعب في التاريخ يصل إلى عتبة أربعة أهداف في النهائي.

رقم قياسي آخر مجنون لشخص حقق أيضًا حذاء adidas الذهبي قطر ٢٠٢٢ .

أفضل هداف فرنسي في موسم واحد في التاريخ:
قبل العودة للحلم بمكان الصدارة في كأس العالم ٢٠٢٦، سيتحدي مبابي نفسه للفوز بكأس الأمم الأوروبية ٢٠٢٤ مع منتخب فرنسا العام المقبل، وخلال طريقه للوصول إلى المسابقة التي ستقام في ألمانيا، وخلال المباريات الفاصلة الأخيرة، وضع قائد منتخب الثلاثة ألوان آخر حجر في عمله البارع هذا الموسم وحقق الرقم القياسي الأخير في طريقه.

بتسجيله الهدف الوحيد في فوز فرنسا على اليونان على ملعب فرنسا ١-٠ يوم الاثنين ١٩ يونيو، تجاوز اللاعب البالغ من العمر ٢٤ عامًا الآخرين بتسجيل ٥٤ هدفًا خلال موسم ٢٠٢٣\٢٠٢٣ مع النادي والمنتخب.

وهو عدد أهداف لم يصل له أي لاعب فرنسا في موسم واحد، حيث كان صاحب الرقم القياسي السابق هو جوست فونتين، الذي سجل ٥٣ هدفًا في موسم ١٩٥٧\١٩٥٨، لديه الآن خليفة مرموق. أما على المستوى الأوروبي، كان أداء النرويجي إيرلينج هالاند فقط أفضل من قائد البلوز بتسجيل ٥٦ هدفًا.

وأنت أمام مثل هذا العمل المضئ من كيليان مبابي، لم يتبق سوى شئ واحد لإضافته: لا يمكنك الانتظار للموسم القادم!