آلام الركبة هي حالة شائعة تصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تتراوح الأسباب من التهاب المفاصل أو الإصابة أو عدم التحرك بشكل كافٍ أثناء المشي أو القيام بأي نوع من النشاط البدني الذي يبدو غير بديهي، عندما تكون مفاصلك متيبسة أو مؤلمة، لذلك لابد من القيام ببعض الأشياء لتحسين قدرتك على الحركة. 

ويمكن للمشي أن يقوي العضلات والمفاصل المحيطة بالركبتين ويساعد أيضًا في تزييت المفاصل، وفيما يلي تستعرض «الدستور» جميع الفوائد التي شرحها أطباء متخصصون، والذين أكّدوا بأن دمج المشي في الروتين اليومي للشخص يمكن أن يوفر مزايا كبيرة للتخفيف من آلام الركبة.

وفقا لموقع «hindustan times» يمكن أن يساعد المشي بانتظام أيضًا على إنقاص الوزن مما يمكن أن يخفف الضغط من الركبتين ويخفف الألم، الحد الأدنى من الخطوات التي يجب أن تمشيها لتجنب أمراض نمط الحياة؛ وفق ما كشفه خبراء اللياقة البدنية.

فوائد المشي لصحة الركبة

تقوية العضلات والمفاصل

المشي هو تمرين لتحمل الأثقال يساعد على تقوية العضلات والمفاصل المحيطة بالركبة. أثناء المشي، يحفز التأثير العظام والعضلات والغضاريف، ويشجعهم على أن يصبحوا أقوى وأكثر مرونة. 

تعمل عضلات الفخذ الرباعية، وأوتار الركبة، وعضلات الساق أثناء المشي ، مما يوفر الاستقرار والدعم لمفصل الركبة. 

تساعد تقوية هذه العضلات على تخفيف الضغط الواقع على الركبة ، وتحسين وظيفة المفاصل ، وتقليل الألم المصاحب لحالات مثل هشاشة العظام.

تعزيز تزييت المفاصل

عند المشي، تحفز حركة مفصل الركبة إنتاج السائل الزليلي، الذي يعمل كمواد تشحيم، ويساعد هذا السائل في تقليل الاحتكاك بين العظام، مما يسمح بحركة أكثر سلاسة وخالية من الألم.

يساعد المشي المنتظم في الحفاظ على التزليق المناسب للمفاصل، مما يمنع التصلب وعدم الراحة، ويعزز التزييت المحسن أيضًا امتصاص الصدمات، مما يحمي الركبة من التأثير المفرط أثناء الأنشطة اليومية.

تعزيز المرونة ومدى الحركة

يتضمن المشي مجموعة كاملة من الحركة للركبتين، مما يعزز المرونة في المفصل والعضلات المحيطة. تساعد هذه المرونة المتزايدة على تخفيف آلام الركبة الناتجة عن ضيق أو تصلب الركبة. يشجع المشي المنتظم حركة المفاصل بشكل أفضل ويسمح بقدر أكبر من سهولة الحركة. بمرور الوقت، مع تحسن المرونة، قد يعاني الأفراد من انخفاض الألم وزيادة الراحة وتحسين الوظائف العامة.

إدارة الوزن وتقليل الضغط على الركبتين

الحفاظ على وزن صحي أمر بالغ الأهمية لصحة الركبة. يضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على مفاصل الركبة ، مما يؤدي إلى زيادة الألم والضرر المحتمل. يعد المشي تمرينًا فعالًا للتحكم في الوزن ، حيث يحرق السعرات الحرارية ويساهم في فقدان الدهون بشكل عام عن طريق التخلص من الوزن الزائد من خلال المشي.

كما يمكن للأفراد تقليل الحمل على ركبهم، وتخفيف الضغط وتقليل الألم، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من حالات مثل هشاشة العظام ، حيث يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تخفيف الأعراض و إبطاء تقدم المرض.

تعزيز المزاج والرفاهية النفسية

يمكن لألم الركبة المزمن أن يؤثر سلبًا على صحة الفرد العقلية، ولا يفيد المشي الصحة البدنية فحسب، بل له أيضًا تأثير إيجابي على الصحة العقلية، حيثُ يؤدي الانخراط في المشي المنتظم إلى إفراز هرمون الإندورفين، وهو هرمونات الجسم الطبيعية التي تمنح الجسم الشعور بالسعادة، والتي يمكنها تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق.