للتشبه بيوم عرفة.. آلاف المريدين يتجمعون بمولد الحسن الشاذلي بمرسى علم
للتشبه بيوم عرفة.. آلاف المريدين يتجمعون بمولد الحسن الشاذلي بمرسى علم
يحتفل الآلاف من المواطنين بختام احتفالات مولد القطب الصوفي الشهير، أبي الحسن الشاذلي بمنطقة حميثرة بمرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر، حيث يتجمع الآلاف من المريدين مرددين الابتهالات والأدعية في أجواء تكسوها الروحانية والتضرع.
وتبدأ احتفالات مولد الحسن الشاذلي مع بداية اليوم الأول من شهر ذي الحجة من كل عام، وتنتهي مع آخر ضوء ليوم وقفة عرفة، حيث يقف المريدون على الجبل في أعلى قمته للتشبه بالحجاج، وترديد الأدعية والتبرك بمقام القطب الصوفي وإلقاء الأموال داخل الصناديق.
ويتم خلال أيام المولد التي تستمر لمدة 9 أيام متواصلة، نصب خيام وإقامة ومعايشة كاملة بالمكان، حيث يفد المريدون من مختلف المحافظات المصرية بجانب الوافدين من دول عربية منها المغرب وتونس والجزائر، ويتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الاحتفالات، حيث قامت أجهزة مدينة مرسى علم بتوفير كميات كبيرة من مياه الشرب، ورفع حالة الطوارئ.
كما يتم تعزيز الخدمات الأمنية بالمدينة ويتم نشر سيارات الإطفاء والإسعاف والخدمات الطبية المتنقلة لضمان سلامة الزوار والمترددين علي المكان، وتوفير كاف الإمكانات لسلامتهم.
قصة القطب الصوفي أبوالحسن الشاذلي
ويمتد تاريخ مولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي إلى القرن السادس الهجري، حيث ولد في عام 593 هـ وفي رحلته الأخيرة لأداء فريضة الحج في عام 1259، توجه الشاذلي إلى صحراء حميثرة جنوب مرسى علم حيث أتم حجته الأخيرة قبل وفاته.. وقد دُفن في مقر ضريحه الحالي بوادي حميثرة بمدينة مرسى علم.
ويعد الشاذلي إمامًا لشيوخ الصوفية في مصر والعالم العربي، ويعتبر حجة الصوفية وصاحب الطريقة الشاذلية، حيثي حرص المريدون والمحبون على زيارة ضريح الشاذلي طوال أيام الاحتفالات، وتستمر الزيارات حتى يوم وقفة عيدالأضحى، حيث يتجمعون للاحتفاء بتراثه الروحاني والدعاء من أجل البركة والسلام في البلاد.
