الدار/ خاص
في سابقة من نوعها، شراء الكلى على الفيسبوك، قضية هزّت الرأي العام في تونس، بعدما كشفت تحقيقات الشرطة التونسية، عن وجود شبكة إجرامية مختصة في الاتجار بالأعضاء البشرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
فبعد تحريّات دامت أشهر، أفادت نتائج البحث أن العصابة تقوم بالأعمال الإجرامية المتورطة فيها منذ سنة 2018.
و جاء فضح القضية بعد رصد تدوينات تم نشرها عبر استخدام حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو التونسيين إلى التواصل مع أعضاء الشبكة، في حال موافقتهم على بيعهم للكلية مقابل 7 آلاف دولار، بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال الأعضاء في تركيا.
من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين صلاح الدين الراشدي، أن”هذه المجموعة الإجرامية تنشط عبر الشبكة العنكبوتية وتدار من تركيا بمشاركة سوريين وأردنيين إلى جانب أتراك”.
من جهى أخرى، أرجع أحد المختصين في علم الاجتماع، محمد زارعي، أن الظاهرة انتشرت بسبب العوامل الاقتصادية للأشخاص، إضافة إلى الأوضاع المادية المزرية و الصعبة التي يعانيها الناس و ظروف الفقر و الاحتياج، ما أدى بهم لبيع أحد أعضائهم للاستفادة من العوائد المالية.
ويذكر أن ، القانون التونسي حظر بيع وشراء الأعضاء البشرية، وينّص على عقوبات مالية وسجنية ثقيلة ضد المخالفين، في القابل يشجّع على ثقافة التبرع بالأعضاء بدون مقابل مالي.