يشهد متحف كنعان ياوز للإثنوغرافيا، بولاية بايبورت التركية، معرض "ذاكرة الغربال" للفنانة التركية لويا قدر أوزتركمان، التي استطاعت تحويل مجموعة من المواد والآلات المستخدمة في المنطقة لأعمالٍ فنية.

يفتتح المعرض أبوابه في 16 سبتمبر/ أيلول المقبل لعرض مجموعة من الغرابيل التي قامت الفنانة لويا قدر أوزتركمان بتحويلها إلى قطع فنية، من خلال إدماجها في مجموعة من الزخارف والزهور التي جُمعت من جبال المنطقة.

ويقع متحف كنعان ياوز للإثنوغرافيا في قرية "بيش بينار" بولاية بايبورت، وجرى تكريمه بالجائزة الخاصة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، لـ"جهوده الاستثنائية في عرض وتقديم أمثلة فريدة في مجال الفنون والسياحة التجريبية".

يقع متحف كنعان ياوز للإثنوغرافيا في قرية "بيش بينار" بولاية بايبورت، (AA)

وفي الفترة نفسها، أطلق متحف كنعان ياوز للإثنوغرافيا، برنامجاً باسم "برنامج توطين الفنون"، بهدف البدء في الجمع بين الثقافة القديمة والحياة الاجتماعية والقيم الجمالية التي تذخر بها منطقة الأناضول.

وخلال مشروع يحمل اسم "ذاكرة الغربال"، حولت الفنانة التركية "لويا قدر أوزتركمان"، 13 غربالًا إلى عمل فني بعد حوالي شهر من العمل الدؤوب، وذلك باستخدام مواد وآلات يستخدمها سكان المنطقة.

مشاريع تتناغم مع ثقافة الأناضول

وذكر كنعان ياوز، مؤسس المتحف أن الهدف من المشروع هو تقديم أعمالٍ فنية للعالم، تتناغم مع الحياة التقليدية وتعرض جمال الثقافة القديمة لمنطقة الأناضول.

وأكد ياوز أن مشروع "ذاكرة الغربال" يأتي ضمن "برنامج توطنين الفنون"، الذي أطلقه المتحف خلال العام الجاري.

ذكر كنعان ياوز مؤسس المتحف أن الهدف من المشروع هو تقديم أعمالٍ فنية تناغم مع الحياة التقليدية لمنطقة الأناضول. (AA)

والغربال آلة تستخدم في البيدر ونخل الحبوب، كما تتمتع هذه الآلة بمكانة مهمة للغاية في حياة نسوة الأناضول.

وأكد ياوز أن المشروع يسعى للترويج للحياة الثقافية والتقليدية السائدة في الأناضول، وعرض هوية هذه المنطقة من خلال مجموعة من الأنشطة، مشيراً إلى أن المتحف يعرض أيضاً نماذج فريدة جداً حول الثقافة في المنطقة والسياحة التجريبية.

المشروع يسعى للترويج للحياة الثقافية والتقليدية السائدة في الأناضول (AA)

وأضاف: سنعمل على تنظيم برامج فنية مماثلة سنوياً مع فنانين مختلفين. كما نعمل على تقديم مشاريع تتناغم مع ثقافة وبنية منطقة الأناضول.

قطع فنية تعبر عن نساء الأناضول

من جانبها، قالت الفنانة لويا قدر أوزتركمان، إن أعمالها الفنية سعت لتصوير حياة نساء الأناضول من خلال مشروع "ذاكرة الغربال".

وأكدت أوزتركمان، أنها استخدمت في أعمالها الفنية مواد ونباتات محلية.

تقول الفنانة لويا قدر أوزتركمان إن أعمالها الفنية سعت لتصوير حياة نساء الأناضول (AA)

وأضافت: "كل قطعة من الأعمال الفنية تحكي عن حياة المرأة في أرياف الأناضول. هذه الحياة العظيمة المليئة بالعمل والكد من أجل توفير لقمة العيش"

وأردفت: "الغربال في أعمالي الفنية يرمز إلى اجتماع النسوة في الريف لإنجاز العمل. لذلك يحمل الغربال معانٍ عظيمة جداً. القمح الذي يُجمع من الحقول يمر عبر الغربال قبل أن يزين موائد الناس حول العالم. لذلك أستطيع القول إن الغربال يرمز أيضاً إلى الحياة".

TRT عربي - وكالات