“أم الوزارات” تسحب من “قدماء المقاومين” الإشراف عل احتفالات ثورة الملك والشعب


سحب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، البساط من تحت قدمي المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير المصطفى الكثيري، في ما يتعلق بالإشراف على مراسيم احتفالات تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، والمرتقبة يوم الأحد 20 غشت الجاري.

 

دورية حديثة عممها وزير الداخلية على جميع عمال وولاة المملكة، إضافة إلى اجتماعات استدعيت إليها جميع القطاعات باستثناء مندوبية الكثيري، و مراسلات بين عدد من القطاعات الوزارية، حصلت عليها “الأيام 24″، تفيد كلها بأن “أم الوزارات” هي من أصبحت تضطلع بمهمة الإشراف المباشر على كل كبيرة وصغيرة تهم هذه الذكرى التاريخية، خلافا لما كان عليه الوضع في السنوت الفارطة.

 

وتعيش مختلف عمالات وأقاليم المملكة هذه الأيام ما يشبه حالة استنفار قصوى، إذ جندت الداخلية أطقمها حتى تمر الاحتفالات الخاصة بثورة الملك والشعب في ظروف جيدة، لكن اللافت للانتباه هو غياب أي دور يذكر للمؤسسة المفترض أنها المسؤولة عن التحضير لمثل هذه المناسبات الوطنية، وهي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، التي أصبحت تعيش جمودا حقيقيا لا تكسر رتابته سوى الفضائح التي تتفجر داخل أسوارها بين الفينة والأخرى والصراعات المتفاقمة بين المندوب السامي وبعض مرؤوسيه.

 

مصادر “الأيام 24″، فسرت انتزاع صلاحية وقوف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ترتيبات تخليد ملحمة 20 غشت فضلا عن مؤشرات أخرى، بأن “غضبة” طالت المندوب السامي المصطفى الكثيري، بسبب الطريقة التي يدير بها المؤسسة ودخوله في معركة كسر العظام مع موظفي المؤسسة، أدت إلى تهديد السلم الاجتماعي في مناطق ذات حساسية وخصوصية، في مقدمتها مناطق الصحراء، التي شهدت قبل أيام احتجاجات قوية تزامنا مع زيارته الأخيرة إليها لتخليد ذكرى استرجاع وادي الذهب، وقبلها منطقة الريف التي لولا تعليمات الداخلية التي أجبرته على إلغاء زيارته إليها لتخليد ذكرى معركة أنوال شهر يوليوز الفائت تجنبا للاحتجاجات التي كانت تنتظره هناك، لتسبب في أزمة للسلطات. 

 

ولم تخلُ الذكرى الـ44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب التي أحياها المغرب الإثنين الماضي من رسائل، تؤكد بالفعل أن لعنة تطارد الكثيري، فمراسيم تخليدها مرت على غير العادة باهتة وطبعها الجفاء؛ إذ لم يحضر الكثيري تحية العلم التي أقامها والي العيون خلافا للعرف المتبع طيلة العقود الماضية، كما أنه لم يستدع لتدشين الساحة الكبرى التي تخلد لهذه الذكرى وهي ساحة 14 غشت والتي حضرها الجميع باستثناء المندوب السامي رغم أنه كان متواجدا بالمدينة، ناهيك عن مرور الحفل الخطابي الذي أقيم بالولاية بشكل سريع، لم تتجاوز مدته ساعة ونصف بدل خمس أو ست ساعات المعتادة.

 

ليس هذا فحسب، فحتى باقي الاحتفالات التي دأب الكثيري طيلة السنوات الماضية على حضورها في مختلف حواضر المملكة، وكان يتشبث بالظهور في الواجهة رغم أن ظروفه الصحية لم تكن تسمح له أحيانا بذلك؛ فرض عليه مقاطعتها هذه السنة، ويتعلق الأمر بمراكش ووادي زم ووجدة، وإن كان بعض مقربيه يبررون ذلك اليوم بأن تقدمه في السن لم يعد يسمح له بمجاراة جميع المواعيد، غير أن مصادر “الأيام 24″، تؤكد أن الجفاء الذي أصبحت تتعامل به بعض الجهات مع الكثيري والاحتجاجات التي تواجهه أينما حل وارتحل، جعلت منه شخصا غير مرغوب فيه وأدخلته في عزلة تامة.

تاريخ الخبر: 2023-08-18 18:10:01
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية