الأونروا تعلّق خدماتها في مخيم عين الحلوة بلبنان احتجاجا على انتشار المسلحين

صدر الصورة، EPA

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعليق خدماتها داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان اعتبارا من اليوم الجمعة.

وقالت الأونروا في بيان، إن قرار تعليق خدماتها جاء ردا على استمرار وجود مسلحين داخل منشآتها، بما في ذلك المدارس التابعة لها.

وأضافت الوكالة الأممية أنها "لا تتسامح إطلاقا مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها".

كما دعت جميع المسلحين إلى إخلاء منشآتها بشكل فوري، من أجل ضمان تقديم المساعدات والخدمات لسكان المخيم دون أي عوائق.

وبحسب البيان أيضا، فإنه من غير المرجح أن تكون مدارس الأونروا داخل المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل، نظراً إلى "الانتهاكات المتكررة والأضرار الكبيرة" التي لحقت بها.

  • اللاجئون الفلسطينيون: كيف يهدد عجز الأونروا حياتهم في مخيمات الأردن؟
  • مخيم عين الحلوة: عاصمة اللجوء الفلسطيني الأكثر توتراً

وفي وقت سابق، تلقت الأونروا تقارير وصفتها "بالمقلقة"، تفيد بأن جهات مسلحة تابعة للفصائل الفلسطينية المتنافسة، لا تزال تسيطرعلى منشآت تابعة لها في مخيم عين الحلوة.

اشتباكات دامية

في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن التابعة لحركة "فتح" والتي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وجماعات إسلامية منافسة، استمرت أياما قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

دخان يتصاعد من مخيم عين الحلوة خلال اشتباكات شهر تموز الأخيرة

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 شخصا وجرح أكثر من 60 آخرين ونزوح العديد من عائلات المخيم.

كما أصيب جنود في الجيش اللبناني المنتشر على نقاط تفتيش ثابتة عند مداخل المخيم، إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار.

ومنذ أواخر التسعينيات، يشهد المخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان، والذي يوصف بعاصمة الشتات اشتباكات بشكل متقطع. إذ يُترك الأمر للفصائل المتنافسة داخله للحفاظ على أمنه، لكن الخلافات بين الفصائل شائعة الحدوث.

وتأسس مخيم عين الحلوة الذي يقع بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية عام 1948، ويضم أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد السكان أكبر من ذلك.

وتقول الأونروا إن أكثر من 479 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الوكالة في لبنان. وتضيف أن حوالي نصفهم يعيشون ضمن ظروف معيشية "قاسية".

وتأسست الأونروا عام 1949، وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

ويعد لبنان من أكثر الدول العربية التي تضم مخيّمات للاجئين الفلسطينيين يبلغ عددها 12 مخيما، أهمها مخيم نهر البارد في الشمال، ومخيم عين الحلوة والبرج الشمالي في الجنوب، ومخيم مار إلياس في بيروت.