كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الراحل محمد الخامس، ضحى بملكه وأسرته وحريته من أجل الحفاظ ظ على الأمانة التي قلده الشعب إياها، مشددا على ضرورة التمسك بالدين الإسلامي والملكية لمواجهة الأخطار المحدقة بالمملكة خلال المراحل المقبلة.
وذكر بنكيران خلال مهرجان خطابي، من تنظيم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على هامش الذكرى 70 لثورة الملك والشعب، إن المملكة المغربية والشعب المغربي ليس مؤسسة عمرها 70 سنة بل هو مؤسسة قديمة قِدم دخول الإسلام إليها، وخصوصا مع قدوم المولى إدريس الذي أسس هذه الدولة التي لا تزال قائمة إلى اليوم، والمطلوب أن تستمر إلى ما شاء الله.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المملكة مر عبر تاريخها ملوك عظام “حافظوا على كينونتها وحريتها وخصوصيتها التي ما تزال تتجلى كلما أتيحت الظروف إلى ذلك، حتى جاء عهد الحماية والاستعمار الذي دخل المملكة المغربية بعقد والذي كان يريد أن يستقر وألا يخرج منها، ولكن بقدرة الله وحسن توفيقه فنضال هذا الشعب برئاسة محمد الخامس مكن مما نعيشه اليوم”.
وأضاف رئيس الحكومة السابق، “أنه ربما أبنائنا ينظرون إلى مغرب اليوم وما نعيشه على أنه أمر عادي لكنه ليس كذلك، بل هو نتيجة نضال واجتهاد ودفاع وتضحيات جسيمة يجب أن نذكر بها في المدارس والثانويات والإعلام باستمرار”.
وأكد بنكيران في ذات المناسبة أن محمد الخامس، ضحى بملكه وأسرته وحريته وبإقامته في وطنه وقبل أن يُنفى إلى خارج أرض الوطن لكي لا ينزع عنه ثوب الشرعية ولكي يحافظ على الأمانة التي قلده شعبه إياها.”
وأكد بنكيران في نفس المناسبة، أن أساس مما يحاك أمران، أولهما التمسك بالدين الإسلامي لأنه لن يدافع عن البلاد “من يشطح ويغني أو يدعو للمثلية، بل سيدافع عن البلاد المجاهدون والذين يسترخصون أعمارهم والذين يرون أن الشهادة انتصار لهم وأنها انطلاق من دنيا ضيقة إلى مجالات واسعة من رحمة الله”.
وأكد بنكيران أن هؤلاء هم من كانوا رجالنا من قبل وكذلك يجب أن يكونوا بالمسقبل، داعيا إلى تربية أبناء المغاربة على القيم والدين الحنيف وأن ننقص من “الفشوش” ونربي أبنائنا على الرجولة، وهذا قوامه ومرجعه وأساسه الدين الإسلامي.
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأمر الثاني هو “التحجامنا واجتماعنا واستمرار وفائنا لعقد البيعة الذي بيننا وبين ملك المغرب الحالي الملك محمد السادس وملوك المغرب من بعده”.
وختم بنكيران بالقول إن سر بقاء المغرب هو التمسك بالملكية والوفاء المتبادل بين الشعب والملكية، مشددا أنه من خلال هذين الأمرين نستطيع اجتياز المراحل المقبلة مهما كانت صعبة.
