ضبطت وزارة التربية الوطنية في تعليمة لها منهاج تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، الذي يقوم على المقاربة التواصلية والحوار والاستماع، كما شددت على ضرورة تجنب البرمجة المتتالية لحصص اللغة الفرنسية والإنجليزية في نفس اليوم.
كشفت وزارة التربية عن الإجراءات التنظيمية والبيداغوجية لتدريس اللغة الإنجليزية لأفواج السنة الرابعة ابتدائي، بعد أن تم إقرار إدراج هذه المادة السنة الماضية، وتوسيع تدريسها على مستوى هذا الطور التعليمي، لتشمل بداية من الموسم الدراسي المقبل تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي.
وتم إعداد المنهاج الخاص بتدريس اللغة الإنجليزية من قبل المجموعة المتخصصة لتدريس هذه المادة، مع المصادقة عليه من طرف المجلس الوطني للبرامج، وهو يقوم أساسا على المقاربة التواصلية المبنية على الحوار والاستماع، وتنمية كفاءتي فهم المنطوق والإنتاج الشفوي، وكفاءتي فهم المكتوب والإنتاج الكتابي.
كما حددت الوزارة الحجم الساعي لتدريس اللغة الإنجليزية لأفواج السنة الرابعة ابتدائي بساعة ونصف أسبوعيا، موزع على حصتين أسبوعيا، مدة كل واحدة منهما 45 دقيقة، وذلك بصفة منفصلة، وشددت ذات التعليمة في هذا السياق على ضرورة تجنب البرمجة المتتالية لحصص اللغة الفرنسية والإنجليزية في نفس اليوم.
وأكدت الوزارة بأنها وضعت مجموعة من الوسائل البيداغوجية بين يدي الأساتذة المكلفين بتدريس الإنجليزية، متمثلة أساسا في كتاب اللغة الإنجليزية، والدليل الديداكتيكي للغة الإنجليزية، لمساعدة الأساتذة على تنفيذ المنهاج، وتبسيط المنهجية المعتمدة لفائدة التلاميذ.
ويقدم هذا الدليل للمدرسين أيضا شروحات مفصلة حول تنظيم الأنشطة التعلمية للمادة، وكيفية إنجازها، إلى جانب ألسنة السمعي، وهو عبارة عن مقاطع صوتية مسجلة في قرص رقمي، لتعويد التلاميذ على النظام الصوتي للغة الإنجليزية.
وأضافت ذات التعليمة بأن تدريس الإنجليزية في السنة الرابعة ابتدائي يتم تحت إشراف أساتذة المادة الذين درسوا في السنة الماضية، رفقة الأساتذة الجدد الذين تم توظيفهم هذه السنة، واستفادوا من تكوين تحضيري قبل ممارسة المهام الموكلة إليهم.
كما أوضحت الوزارة كيفية توزيع أساتذة اللغة الإنجليزية على المدارس الابتدائية لضمان التأطير على أن يتولوا تدريس المادة لأفواج السنة الثالثة والرابعة في مدرسة ابتدائية أو أكثر، في حدود 12 فوج تربوي، مع الأخذ بعين الاعتبار معيار الجوارية وتنقل الأساتذة بين مدرسة وأخرى.
وحثت ذات الهيئة مدراء المدارس الابتدائية على إعادة نشر وتوزيع أساتذة اللغة الإنجليزية بالشكل الذي يضمن التغطية الكاملة لكل الأفواج المعنية على كافة المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي.
وتم إسناد مهمة المرافقة البيداغوجية لأساتذة اللغة الإنجليزية لمفتشي التعليم المتوسط للغة الإنجليزية، على أن يضمنوا تنفيذ هذه المهمة على مستوى كل مقاطعة تربوية، وذلك على مدار السنة الدراسية من خلال المتابعة الميدانية للأساتذة.
وشددت الوصاية على مسؤولي المدارس الابتدائية على ضرورة ضمان الانسجام في تنظيم الأنشطة البيداغوجية داخل المدرسة الابتدائية، في ظل الانطلاق الفعلي في توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى أقسام السنة الرابعة ابتدائي.
وأمرت ذات الهيئة بجعل هذا المحور ضمن جدول أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأساتذة بالمدرسة الابتدائية للموسم الدراسي المقبل 2023/2024، كما أمرت مدراء الابتدائيات بالسهر على ضمان التنسيق بين أساتذة اللغة الإنجليزية في إعداد التوزيع الزمني للمواد، وبرمجة الحصص التعليمية لكل مادة.
وأكدت ذات التعليمة على أهمية التنسيق بين مدراء المدارس الابتدائية المعنية، في إعداد جداول التوقيت الخاصة بأساتذة اللغة الإنجليزية، وضرورة التنسيق فيما بينهم في إعداد جداول توقيت أستاذ اللغة الإنجليزية، بما يضمن التأطير المتكامل لهذه المؤسسات، ويسمح للأساتذة المعنيين بالتنقل بين مؤسسة وأخرى لتدريس المادة في أريحية تامة.
لطيفة بلحاج