في وقت تواجه حكومته مؤشرات احتقان اجتماعي جراء غلاء المعيشة، وسط اتهامات لها بـ“التلكؤ” في اتخاذ تدابير كافية لدعم المواطنين المكتوين بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية، دافع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة عن حصيلة النصف الأول من ولايته الحكومية.
وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، في مستهل أشغال أول مجلس حكومي بعد العطلة الصيفية، إن حكومته “اشتغلت منذ تنصيبها في سياق دولي اتسم بتوالي الأزمات وتصاعد التوترات الجيوسياسية”، مضيفا أن المغرب “نجح في مواجهة هذه الضغوط وفي تدبير الأزمات المركبة من خلال الحد من تداعياتها وتقليص آثارها المباشرة على الاقتصاد الوطني، وعلى المستوى المعيشي للمواطنين”.
وأكد أخنوش أن “الحكومة دأبت على تنزيل سياسات عمومية طموحة على مستوى القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية، في مقدمتها التعليم والصحة والتشغيل، وذلك تفعيلا للتعليمات الملكية”.
من جهة أخرى، توقف أخنوش خلال انعقاد المجلس الحكومي عند التوجيهات الملكية الواردة في خطاب عيد العرش الأخير، مبرزا أنها تشكل “بوصلة للعمل الحكومي، كما تجلى ذلك في المذكرة التوجيهية لإعداد ميزانية سنة 2024، والتي عكست خطوطها العريضة جدية الحكومة في تنزيل التوجيهات الملكية”. وفق تعبيره.
في السياق ذاته، أشاد أخنوش بـ”انخراط الوزراء التام من أجل تفعيل مختلف التوجيهات الملكية وتنزيل البرنامج الحكومي خلال السنتين الماضيتين”، معتبرا أن “ثمارها بدأت تظهر على أرض الواقع”.
ودعا رئيس الحكومة وزراءه إلى الرفع من وتيرة العمل، والتحلي بالفعالية في تنفيذ مختلف المشاريع المبرمجة خلال السنوات القادمة، حتى يكونوا في مستوى المسؤولية التي كلفهم بها الملك وعند حسن ثقة المغاربة. وفقا لما جاء على لسانه.
