وجه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس الخميس تعليمات صارمة لمدراء التربية الوطنية بوجوب الوقوف على إنجاح الدخول المدرسي المقبل، ومتابعة تجسيد الملفات المتعلقة بهذا الموعد الهام، وإتمام العمليات المسجلة في الآجال المحددة.
عقد وزير التربية الوطنية أول أمس ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، شارك فيها مدراء التربية الوطنية وإطارات في القطاع، تم خلالها معاينة مدى تجسيد مختلف الملفات المرتبطة بالدخول المدرسي القادم، وإسداء التعليمات بضرورة السهر على توفير الظروف الملائمة لاستقبال أزيد من 10 ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة.
وتطرق الوزير في ذات الندوة إلى ملف توفير الكتاب المدرسي وتقريبه من التلاميذ والأولياء، بما يسمح لهم باقتناء هذه الدعامة البيداغوجية في ظروف مريحة، داعيا مسؤولي القطاع عبر الولايات إلى توزيع الكتاب المدرسي على مختلف نقاط البيع المعتمدة، إلى جانب المعارض المزمع إقامتها عبر كل ولاية.
كما حث عبد الحكيم بلعابد مدراء التربية على أهمية استعمال شتى الوسائل المتاحة لإعلام الأولياء بنقاط بيع الكتاب المدرسي، وكذا أماكن تواجدها، والفترات الزمنية المحددة لهذه العملية التي تكتسي أهمية بالغة لدى الأسر، من أجل المساهمة في توفير الشروح التي تسمح بالانطلاق السلس للموسم الدراسي الجديد، وبالشروع في تنفيذ المقرر الدراسي من قبل الأساتذة مع بداية الموسم.
ويوفر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية سنويا ما يزيد عن 80 مليون نسخة من الكتب المدرسية الخاصة بالمراحل التعليمية الثلاثة، يتم توزيعها على المكتبات المعتمدة ونقاط البيع وكذا المؤسسات التعليمية، من بينها النسخة الثانية للكتاب المدرسي الموجه لتلاميذ الطور الابتدائي بهدف تجسيد البرنامج المتعلق بتخفيف وزن المحفظة.
كما تطرق المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية إلى الملف المتعلق بتأطير مادتي اللغة الإنجليزية والتربية البدنية والرياضية في التعليم الابتدائي، قائلا إن توزيع التعيينات على الأساتذة الجدد سيتم قبل تاريخ 31 أوت الجاري.
وأكد الوزير أيضا بأن الأساتذة المعنيين سيستفيدون من فترة تكوينية تمتد من 3 سبتمبر المقبل إلى 14 من نفس الشهر، على أن تتولى مديريات التربية الوطنية إعلامهم بتفاصيل هذه العملية، التي ستجري تحت إشراف مفتشي اللغة الإنجليزية للطور المتوسط، علما أن الوزارة ضبطت منهاج تدريس هذه المادة، وأعدت الوثائق البيداغوجية التي سيعتمد عليها الأساتذة الذين سيؤطرون أقسام السنة الرابعة ابتدائي.
ويستفيد أيضا مرافقو الحياة المدرسية من فترة تكوينية عبر المراكز الجهوية للتكوين التابعة لوزارة التكوين والتعليم المهنيين، ابتداء من يوم الأحد 3 سبتمبر القادم، على أن تتكفل مديريات التربية بنقلهم إلى هذه المراكز تنفيذا لتعليمات الوزير.
وتم استحداث منصب مرافق الحياة المدرسية من طرف وزارة التربية الوطنية كأعوان متعاقدين بتوقيت كامل، للتكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد داخل المؤسسة التعليمية، وتنقلهم من وإليها، مساعدتهم في القيام بمختلف الأعمال، وكذا توطيد العلاقة مع زملائهم. وأسدى الوزير تعليمات أيضا للتطبيق الصارم لآليات المعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وتخص العملية التلاميذ الذين تعثروا في اجتياز الامتحان، باستغلال الأسبوع الأول والثاني من السنة الدراسية المقبلة لمعالجة النقائص المسجلة وسد الثغرات ومعالجة وتجاوز الصعوبات المشخصة، لمساعدتهم على مواصلة المسار التعليمي في يسر.
وحدد بدقة الآلية التي ترتكز عليها المعالجة البيداغوجية، وكيفيات إجرائها في مرحلتي التعليم المتوسط والابتدائي، وتوضيح الإجراءات المصاحبة للعملية، لاسيما ما تعلق بتكوين المفتشين والمديرين والأساتذة، وتحديد دور كل متدخل.
وفيما يخص المحور المتعلق باستئناف العمل من قبل الموظفين الإداريين والأساتذة يومي 27 أوت الجاري و3 سبتمبر المقبل، أمر وزير التربية الوطنية المدراء الولائيين للقطاع بضرورة التواجد الشخصي ومعاونيهم من رؤساء المصالح والمكاتب على مستوى المؤسسات التعليمية لضمان السير الحسن للعملية.
ويستعد قطاع التربية الوطنية لإعادة فتح المؤسسات التعليمية، بدعوة الموظفين والأساتذة للالتحاق بمناصب عملهم بعد انقضاء العطلة الصيفية ، بداية باستقبال الإداريين الذين يسهرون على إعداد الظروف الملائمة لانطلاق الموسم الدراسي على مستوى المؤسسة التعليمية، ليلتحق بعدها الأساتذة بمناصبهم تحسبا لانطلاق السنة الدراسية في أحسن الظروف.
لطيفة بلحاج
